تدخل أزمة عمال شركة المصرية للاتصالات يومها الثاني عشر علي التوالي للمطالبة بفتح ملفات الفساد المستشري -علي حد تعبيرهم- داخل جدران الشركة ولم يتضح إلي الآن أي بوادر لحل الازمة خاصة بعد القبض علي 5 من العاملين بالشركة منذ 5 أيام بتهمة احتجاز والتعدي علي رئيس مجلس إدارة الشركة المهندس عقيل.. حيث مازال المئات من العاملين بالشركة معتصمين بسنترال الاوبرا بالقاهرة رافعين مطالبهم المشروعة والتي يأتي علي رأسها الافراج الفوري عن زملائهم المقبوض عليهم مؤكدين علي فض الاعتصام فورا وفض الاضراب عن الطعام في حالة تنفيذ المطلب الاول والرئيسي مع أخذ وعود بفتح تحقيقات سريعة في المخالفات التي تقدموا ببلاغات للنائب العام منذ شهر فبراير الماضي. التقت »الأخبار« بعدد من المعتصمين ويقول أبوبكر محمد - موظف - ان فض الاعتصام مرهون بالافراج عن الخمسة المحبوسين منذ 5 أيام بتهم التعدي علي المهندس عقيل واحتجازه بمكتبه بالدور السابع بمقر الشركة وتضيف ايمان محمد زوجة احد المحتجزين انها تطالب بالافراج الفوري عن زوجها حيث انها »حامل« وتريد ان يكون زوجها بجوارها في هذا التوقيت لقرب ميعاد ولادة ابنهما الثالث وتتساءل هل سأل المهندس عقيل نفسه من أين تعيش اسرة الخمسة موظفين المقبوض عليهم؟ ويضيف ايمن محمود موظف بسنترال الجيزة ان هناك اكثر من 81 سنترالا متوقفين عن العمل ومتضامنين مع زملائهم المحبوسين مؤكدا ان مطالبهم ليست فئوية مطلقا نحن لا نريد رفع رواتب او زيادة علاوات ولكننا نريد تطهير الشركة من الفساد حيث هناك العديد من الملفات التي لابد من فتحها وعلي رأسها صفقة شراء شركة خاسرة وهي »ميناتل« وضرورة وضع حد أقصي للأجور وليس أدني كي لا يتهمونا بالفئوية. وردد المتظاهرون شعارات منها »حقق حقق في القضية.. في الفساد والمحسوبية - حبسوا شريف.. سابوا حرامية«. ومن ناحية أخري دخل رئيس الشركة في مفاوضات مباشرة مع الموظفين المضربين عن الطعام وعددهم 51 موظفا لانهاء اضرابهم عن الطعام إلا أن المضربين أكدوا علي ضرورة الافراج الفوري عن زملائهم لتنفيذ هذا الطلب.