بعد عام ونصف اكتشاف جريمة قتل أب لابنائه الثلاثة

كشفت مباحث القاهرة غموض جريمة قتل عامل لأطفاله الثلاثة بعد مرور عام ونصف من ارتكاب الواقعة ولم يتلق القسم بلاغا باختفاء الأطفال وقت وقوع الحادث.. تم ضبط المتهم وأحاله اللواء محمد منصور مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة للنيابة.. كانت مباحث القاهرة بإشراف اللواء أشرف الجندي مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة والعميد علاء بشندي مدير العمليات رصدت استغاثة ربة منزل علي أحد البرامج التليفزيونية بالفضائيات، بقيام زوجها بقتل أبنائه الثلاثة بجانب الاعتداء عليها وإصابتها بالعمي بمنطقة المرج.. تم تشكيل فريق بحث بإشراف اللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية والعميد محمد يوسف رئيس مباحث قطاع الشرق وبتفتيش المنزل عثر بداخله علي »فلاشة ميموري»‬، يحتوي علي مقطع فيديو لحظة ارتكاب الجريمة قتل الأطفال ووضعهم داخل جوال تمهيدا لإلقائهم في الرشاح، وكشفت التحريات التي قام بها العقيد وائل غانم مفتش المباحث تورط زوجة المتهم الاولي في ارتكاب الجريمة.. وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكن المقدم تامر حسني رئيس عمليات الشرق والمقدم أحمد طارق رئيس مباحث المرج من القبض علي المتهم وزوجته لاشتراكها معه في تنفيذ الجريمة .. واقر المتهم أمام سامي غنيم واللواء إيهاب الحفناوي نائبا مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بقتل أبنائه بمساعدة زوجته الأولي، موضحا أنه كان متزوجا من سيدة تكبره في السن، ولم ينجب منها، واقترحت عليه أن يتزوج من سيدة أخري، وأن يقيما معا في نفس المنزل، وأنجب منها 3 أطفال، وبعدها شعرت الزوجة الأولي بالغيرة من الثانية، وقامت بتحريضه علي قتل أبنائه بعدما أقنعته أنه غير قادر علي الإنجاب، وأن الأبناء ليسوا من صلبه.. وأضاف الأب أنه اقتنع برواية الزوجة الأولي، واعتدي علي زوجته الثانية بالضرب حتي أصيبت بالعمي، وأحضر برميلا ممتلئا بالمياه والبوتاس، وأغرق أطفاله.
من ناحية أخري أمر المستشار عصام خليفة رئيس نيابة حوادث شرق القاهرة واشراف المستشار أحمد عز المحامي العام بحبس المتهم وزوجتيه علي ذمة التحقيقات .. وكلفت الأجهزة الأمنية بالبحث عن جثث الأطفال بمنطقة الرشاح في المرج.
خبراء علم النفس
أكد د. سعيد عبدالعظيم استاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة أن تكرار حوادث قتل الاباء لابنائهم هي في الاصل حوادث فردية لا ترقي لظاهرة في بلد كبير مثل مصر يكمن السبب وراءها اسباب مختلفة تتمثل في الخلافات الاسرية بين الازواج والتي يدفع الفاتورة فيها الاطفال فيقعون ضحية لاي خلاف عابر بين زوجين غير مدركين للمسئولية الملاقاة علي عاتقهم.
ويري د. عبدالعظيم ان تحسين احوال المجمتع الاقتصادية والبرامج التربوية المقدمة للمواطنين في البيوت لرفع الوعي بين الناس فضلا عن تقليل الفوارق الاجتماعية بين طبقات الفقراء والاغنياء.
أما د. علي بهنسي استشاري طب نفسي الاطفال فيري ان هناك غرائز تتحكم في سلوكيات الانسان وطالما يوجد التوازن بين تلك الغرائز يظل الفرد مستقرا نفسيا واي اثارة او طغيان واحدة علي اخري يفقد السيطرة علي نفسه ومنها غريزة المال او المسئولية وارجع السبب الي الضغوط النفسية والمادية وعدم قدرة صاحبها علي التعامل معها.