اندلعت مواجهات عنيفة أمس بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال الإسرائيلي في محيط الحاجز العسكري قرب مدخل مخيم شعفاط وسط مدينة القدسالمحتلة بالضفة الغربية. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية »وفا» إن الاشتباكات أسفرت عن إصابة عدد كبير من الفلسطينيين بعد اقتحام قوات الاحتلال للمنطقة. كما اعتقل الاحتلال 10 فلسطينيين في محافظات مختلفة بالضفة من بينهم شاب يبلغ من العمر 27 عاما بزعم تنفيذه عملية طعن في مستوطنة أفرات جنوب بيت لحم عام 2016. وفي غضون ذلك، توفي شاب فلسطيني متأثرا بجروح أصيب بها برصاص جيش الاحتلال قبل أسبوعين في مواجهات قرب حدود شرق خان يونس جنوب قطاع غزة ضمن فعاليات مسيرات العودة. ويرتفع بذلك عدد الفلسطينيين الذين قتلوا خلال الاحتجاجات التي بدأت منذ 30 مارس الماضي إلي 254. وطالب رئيس حزب »اليمين الجديد» نفتالي بينت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعقد جلسة طارئة للمجلس الوزاري للشئون السياسية والأمنية لمناقشة التوتر الأمني في محيط غزة داعيا الجيش إلي عرض خطة لمواجهة هذه القضية. ويأتي ذلك بعدما قصفت طائرات الاحتلال مواقع تابعة لحركة حماس في القطاع لأكثر مرة في الأيام الماضية بزعم الرد علي إطلاق بالونات حارقة وقذائف صاروخية علي إسرائيل. ومن ناحية أخري، أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية التصريحات الأخيرة لنتنياهو والتي وصفتها بأنها »عنصرية بامتياز» و»تحريضية». وقد كتب نتنياهو علي حسابه الرسمي في انستجرام » إسرائيل ليست دولة لجميع مواطنيها. وفقا لقانون الدولة القومية، إسرائيل هي دولة لليهود، لليهود وحدهم». واعتبرت الوزارة أن تنكر رئيس الوزراء الإسرائيلي، لوجود الشعب الفلسطيني علي أرض وطنه، يتناقض تماماً مع القانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان، ويندرج ضمن فئة التصريحات والمواقف المعادية للسامية. وكان البرلمان الإسرائيلي قد أقر في يوليو الماضي قانون القومية الذي ينص علي أن إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي وأن حق تقرير المصير فيها يخص اليهود فقط. وتأتي تصريحات نتنياهو قبل أسابيع من الانتخابات التشريعية المقررة 9 أبريل المقبل في ظل منافسة شرسة يواجهها مع تحالف يسار الوسط الجديد »أزرق وأبيض» بقيادة رئيس الأركان السابق بالجيش بيني جانتس.