جانب من اشتباكات الفلسطينين مع قوات الاحتلال في الضفة »صورة من رويترز« دعا رئيس حزب »اليمين الجديد» الإسرائيلي نفتالي بينيت رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بإخلاء وهدم قرية الخان الأحمر البدوية شرق القدس بالضفة الغربيةالمحتلة، وذلك قبل إجراء الانتخابات التشريعية المقررة في 9 أبريل المقبل. وطالب بينت بتنفيذ توصيات المجلس الوزاري الإسرائيلي بإخلاء الخان الأحمر وفقا للقرار الصادر عن المحكمة العليا العام الماضي، لتهجير أهالي القرية بهدف توسيع المشاريع الاستيطانية. وكان نتنياهو قد تعهد قبل 6 أشهر بإخلاء الخان الأحمر في غضون أسابيع قليلة، لكنه لم ينفذ القرار في ظل الضغط الدولي الذي تعرضت له حكومته. وجاءت تصريحات بينيت بالتزامن مع إطلاق نتنياهو الحملة الانتخابية لحزب الليكود الذي يتزعمه، قبل أسابيع من الانتخابات. وهاجم نتنياهو بشدة خصمه بيني جانتس رئيس الأركان السابق الذي شكل تحالف جديد ليسار الوسط ويطلق عليه »الأبيض والأزرق» للإطاحة برئيس الوزراء. وتعهد نتنياهو في خطاب قدم فيه برنامجه الانتخابي، عدم إخلاء أي مستوطنة يهودية، قائلا »نحن نعارض تماما أي تفكيك لبلدات يهودية» في الضفة المحتلة. ويشير نتنياهو إلي تصريحات سابقة لجانتس والتي تحدث فيها عن انسحاب إسرائيلي ممكن من بعض المستوطنات بالضفة. وتشير أخر استطلاعات للرأي تقدم تحالف جانتس علي حزب نتنياهو الذي يواجه اتهامات في 3 قضايا فساد. وقد اندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي أغلقت حاجز بيت ايل» العسكري القريب من المدخل الشمالي لمدينة البيرة. وأفادت مصادر فلسطينية بأن الاحتجاجات اندلعت علي خلفية قتل الاحتلال لشابين فلسطينيين أمس الأول في غرب رام الله بزعم تنفيذهما عملية دهس استهدفت جنود إسرائيليين. واعتقل الاحتلال 12 فلسطينيا خلال حملات دهم وتفتيش بالضفة. وأمهلت محكمة الاحتلال الإسرائيلي، مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في القدسالمحتلة، أسبوعا للرد علي طلب إغلاق مصلي باب الرحمة في المسجد الأقصي. وهددت المحكمة بإغلاق باب الرحمة إذا لم يستجب المجلس لطلبها. وجاء ذلك بعدما نجح الفلسطينيون في فتح المصلي المغلق منذ 13 عاما عقب احتجاجات ومواجهات مع جنود الاحتلال في الشهر الماضي. ومن جهتها اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية أن تهديد محكمة الاحتلال بإغلاق مصلي باب الرحمة، مقدمة لتقسيم المسجد الأقصي عبر فرض السيادة الإسرائيلية عليه.