تظاهر آلاف الطلبة الجامعيين في الجزائر أمس احتجاجاً علي قرار أصدرته وزارة التعليم العالي يقضي بتقديم موعد عطلة الجامعات، في محاولة وصفها الطلاب بأنها تهدف إلي »إبعادهم عن الشارع، والتأثير علي زخم الاحتجاجات» التي تشهدها البلاد رفضاً لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 18 أبريل المقبل. وشهدت جامعات العاصمة وجامعات أخري في البلاد مظاهرات حاشدة حيث رفع الطلاب شعارات معارضة لاستمرار بوتفليقة في الحكم، في وقت أحكمت فيه قوات الشرطة طوقها الأمني علي مداخل الجامعات، من أجل منع خروج الطلبة إلي الشوارع. وكانت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قالت، إنه تقرّر تقديم كل العطل الجامعية عن موعدها، حيث ستغلق الجامعات وتتعطل الدراسة حتي 4 أبريل المقبل بعد أن كانت العطلة لا تتجاوز 15 يوماً. كما دعت قوي سياسية معارضة الجزائريين لبدء إضراب عام لمدة 5 أيام رفضاً لترشح بوتفليقة مجدداً. وذكر التلفزيون الحكومي إن قوات الأمن اعتقلت 195 شخصا مشيرة إلي ارتكابهم مخالفات مثل السلب والنهب.وقد توقفت حركة النقل العام في العاصمة الجزائرية وأغلقت بعض المحال أبوابها استجابة للاضراب. وقال مصدر مطلع لوكالة أنباء رويترز إنه من المتوقع أن يعود الرئيس الجزائري إلي البلاد خلال ساعات بعد أن أمضي أسبوعين في مستشفي بسويسرا. وذلك بعد أن هبطت صباح أمس الطائرة الحكومية الجزائرية (جلف ستريم) -التي أقلت بوتفليقة إلي جنيف في 24 فبراير- في مطار كوينترين السويسري وسط وجود مكثف للشرطة. ولم تظهر علي الفور أي بوادر عن وجود سيارة إسعاف أو موكب رسمي يقل بوتفليقة.