بعد الأزمة الكبيرة التي أثارها غياب بوتفليقة عن الجزائر واصراره في نفس الوقت على الترشح لفترة رئاسية جديدة، وتفاقم الوضع في البلاد، وازدياد حدة المظاهرات الرافضة لترشح الرئيس الحالي، ترددت أنباء حول عودته اليوم إلى بلاده. وكانت لطائرة الحكومية الجزائرية التي نقلت بوتفليقة هب دك ت إلى جنيف الشهر الماضي لتلقي العلاج صباح اليوم في مطار كوينترين في جنيف. وأظهر تطبيقان لتتبع حركة الطائرات في وقت سابق أن الطائرة غادرت المجال الجوي الجزائري واتجهت شمالا في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد. ولم يظهر بوتفليقة البالغ من العمر 82 عاما في العلن إلا نادرا منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013، ودفعت محاولته تمديد فترة حكمه المستمر منذ 20 عاما عشرات الآلاف من الجزائريين للانضمام لأكبر احتجاجات تشهدها العاصمة الجزائرية منذ 28 عاما. ولم يتم رصد الطائرة جلف ستريم 4إس.بي وهي تغادر الجزائر منذ أعلنت السلطات الجزائرية في فبراير أن بوتفليقة سيتوجه إلى المدينة السويسرية لإجراء فحوص طبية لم يتم تحديدها. وكانت محكمة سويسرية تلقت طلبا من مواطن جزائري بوضع الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، تحت الوصاية وحمايته، في المستشفى الذي يتلقى فيه العلاج في جنيف. وتقدمت محامية سويسرية نيابة عن مواطنة جزائرية لم تذكر اسمها، يوم الجمعة، بطلب إلى محكمة سويسرية مختصة تطلب فيها وضع بوتفليقة تحت وصاية من أجل حمايته. ويبدو أن هذه شائعة جاءت بعد هذا الطلب للحكومة السويسرية بهدف التهدئة وإثبات أن بوتفليقة بصحة جيدة.