نعم.. »حنصوّت« ويجب أن تكون الانتخابات البرلمانية هي شغلنا الشاغل في هذه المرحلة الدقيقة التي نمر بها.. وليست المظاهرات أو الاعتصامات أو الاضرابات.. حنصوت لكي يكون برلماننا القادم معبرا تماما عن جميع اتجاهات الشعب وممثلا صادقا عنه ومترجما لكل آماله وطموحاته.. فهذه هي المرة الأولي منذ سنين طويلة التي سيجئ فيها برلمان في مصر دون تزوير وسنشهد إن شاء الله عقب إنشاء البرلمان الجديد مصر بلدا جديدة مدنية ديمقراطية تعلو فيها سيادة القانون علي أي سيادة أخري. حنصوت وسنمارس حقوقنا الانتخابية جميعا ولن يتخلف منّا أحد كما كنا نتخلف في الماضي، سنسأل عن عناوين اللجان الانتخابية التي نتبعها وسنذهب للتصويت ونحن واثقون ان الصناديق الانتخابية لن تتبدّل بصناديق أخري ولن يقوم الموتي من قبورهم ليصوّتوا كما كانوا يفعلون من قبل.. حنصوت ونحن واثقون من أن النتائج ستأتي كما يريدها الشعب وليس الكبار أياَّ كانوا.. فالزمن قد تغير ومصر تغيرت وما كان سائدا في الماضي- لا أعاده الله- لن يعود أبدا بمشيئة الله وحده.. حنصوت لكي نري مصر دولة كبري تستعيد قامتها وقيمتها بين دول العالم أجمع.. والمكانة التي تستحقها.. ولننتبه.. فقد اندس بين المرشحين لعضوية البرلمان الجديد بعض فلول الوطني المنحل واضعين علي وجوههم قناعا جديدا »ثورجيا« معتقدين أنه سيخفي عنا هويتهم الأصلية.. فلنحذر منهم.. هم العدو.. فهم لا يدخرون أي جهد من أجل إجهاض ثورة يناير وافساد كل شئ في مصر.. مسجلين بذلك اسماءهم في قوائم عار أبدية.. سوف ننتبه ولن ننخدع فيهم وسنختار الشرفاء من ابناء هذا الوطن الذين لم يلوثوا أنفسهم يوما بالانضمام إلي »الحزب الواطي«. كل ما أرجوه الآن أن يصبر أصحاب المطالب الفئوية قليلا لحين إنشاء البرلمان الجديد والذي سيتبعه بالضرورة تشكيل حكومة جديدة وسيعملان معا إن شاء الله من أجل حل المشاكل المزمنة التي يعاني منها الشعب في جميع المجالات في مصر وذلك بإصدار القوانين اللازمة وتعديلات القوانين التي ننتظرها منذ عشرات السنين وبقرارات تنفيذية من الحكومة الجديدة.. فبرغم الصورة الضبابية التي نراها الآن إلا أنني - كواحدة من ابناء هذا الشعب الصابر- أثق كل الثقة في الله سبحانه وتعالي الذي سيحرس مصر بعنايته وسيجنبها المحن وستنتقل مصر في ظل رعايته لها من حال إلي حال أفضل كثيرا إن شاء الله.. ألا يكفينا أنه حقق لنا معجزة زوال حكم الطاغية وابنه، في زمن قياسي وفي وقت اعتقدنا فيه أن زمن المعجزات قد انقضي.. فقط الصبر قليلا.. ولنتحد مسلمين وأقباطا في وجه كل من يحاول شق الصف الداخلي واشعال حرائق الفتنة والتي يعتقدون أنها سلاحهم الجديد من أجل إجهاض الثورة والانتقام من الشعب.. ولن نقول لهم إلا: موتوا بغيظكم.. ففي كل مرة تشعلون فيها النار يطفئها الله.. وتعود مصر كما كانت دائما بلدا آمنا ويعود المصريون لُحمة واحدة ونسيجا واحدا يصعب شقهّ أو تمزيقه.. موتوا بغيظكم ولن تناولا خيرا إن شاء الله لا دنيا ولا آخرة..