من نتائج ليلة ماسبيرو السوداء الاعتداء القاسي الذي وقع علي مكاتب قناتي 25. خمسة وعشرين والحرة، لا نعرف هل كان ذلك مقصودا في إطار سياسة وزير الاعلام الحالي باغلاق المنابر التي تقدم رؤية مختلفة. والتي بدأت بإيقاف بث الجزيرة مباشر. وبداية فإنني ضد إغلاق أي منبر إعلامي. عالم اليوم انتهي منه المنع والإيقاف، النوافذ متجاورة ومن يضيق به الحال هنا سيصبح هناك وكلاهما في المتناول، المصادرة عمل غبي في عالم اليوم. ما صدمني اقتحام القناة 25، انها الوحيدة في جميع الفضائيات المصرية بلا استثناء التي تجسد رؤية جديدة تنسق مع الشباب الذي قام فعلا بالثورة. انها المنبر الوحيد الذي يقدم الثقافة الجديدة التي تتكون في المجتمع المصري بعد يناير والتي لم تجد من يرعاها كما فعل طلعت حرب مع روح ثورة 9191 والتي جسدها في حركة ثقافية جديدة من خلال استوديو مصر »سينما« مسرح الازبكية، مطبعة مصر، دعم جهود الفنانين. مثل مختار وأم كلثوم، لم تجد ثورة يناير من يمد يده إلي جوهرها، العكس هو ما جري، فوأد ما ترتب عليها يجري بتخطيط متقن وخبيث، في هذا الاطار المعادي ظهرت قناة 25، بجهود رجل أعمال ذكي متخصص في الإعلام، محمد جوهر، إختار مجموعة من الشباب، من التحرير فعلاً وليس انتماء مزيفا »لما كنا في الميدان/ أصلي في التحرير عملنا« سمعت هذا من ليست فوق الشبهات، في هذه القناة الشابة بحق ظهرت شخصيات لم تعرف طريقها قط إلي اي تليفزيون وأماكن. وتعرفت علي بدايات الفن الجديد في برنامج مسطبة والذي قدم خمساً وثلاثين فرقة، أما أشهر شخصياتها فهي الست غالية التي كتبت عنها الصحف الامريكية، هذه القناة تم اقتحامها وتدمير معداتها وترويع من يعملون فيها، وطوال الايام الماضية، أطل عليها فأجد صمتا، تجمدت عند اسمها ولكن بالأمس فرأت سطراً يقول إن اللقاء سيبدأ الخميس القادم بعد غد، مرحبا بهذا المنبر الجديد، الحر فعلا والذي يمكن ان يكون بداية إعلام مصري جديد، انتظروا 25 الساعة الثالثة بعد ظهر الخميس.