نعيش هذه الأيام موجة حر ساخنة جدا تعلن عن توقع صيف شديد الحرارة خاصة ان درجة الحرارة بلغت في الظل 24 درجة مئوية وتزداد قسوتها بارتفاع نسبة الرطوبة في الجسد.. هذا ما أكده خبراء الارصاد في مصر واشاروا إلي ان هذه الأيام ستشهد أيضا عواصف ترابية ورملية تزيد من حرارة المناخ.. ويعلق الناس البسطاء من ان ثقب الاوزون هو المسئول عن حدوث تلك التقلبات الحرارية واختفاء الجو والطقس الذي كانت مصر تعيش فيه طوال فصول السنة وأصبحنا الآن نجد ان فصول السنة كلها من برد وشتاء وأمطار واتربة يمكن ان تحدث في 42 ساعة ولم تعد الدنيا ربيع والجو بديع بل أصبح المناخ المصري يضاهي في حرارته دول الخليج وأصبحت الحياة في البيوت المصرية لا تطاق دون أجهزة التكييف والتي كنا نجدها عندما نسافر للعمل في الخارج خاصة في الدول العربية وكان سكان هذه الدول الشقيقة يحسدوننا علي المناخ اللطيف الذي تتمتع به بلادنا بجانب سريان نهر النيل في أراضينا. والمؤسف ان هذه الأيام الحارة تتزامن مع ارتفاع درجة حرارة كل البيوت المصرية.. لاقتراب أيام الامتحانات خاصة الثانوية العامة والتي يتواكب معها شدة التوتر العصبي بين الابناء وأولياء الأمور وحتي المدرسين.. وهذا السباق المحموم لخوض الامتحانات المدرسية والجامعية.. لا يتفق مع ارتفاع حرارة الجو وعواصفه الترابية خاصة ونحن في الثلث الأول من شهر مايو ولا احد يعرف كيف ستتطور الأمور المناخية خلال أشهر الصيف القادمة وتسيء التوقعات أكثر بقدوم شهر الصيام في الثلث الأول من اغسطس وبالطبع ليست كل ميزانيات الأسر المصرية كافية للسفر إلي المصايف طوال اشهر الصيف.. كما انه ليست كل المنازل بها أجهزة تكييف ملطفة للجو.. أتوقع وانا حزين ان يكون هذا الصيف ساخنا جدا وليس في يدي سوي ان أدعو الله ان يلطف المناخ ويمر علينا الصيف القادم دون خسائر كثيرة بسبب حرارته وسخونته المتوقعة. محمد عرفة [email protected]