يوما بعد يوم تتعقد قصة أشرف مروان، وتتشابك الأسئلة دون إجابات..فرغم تداول كتاب(الملاك) للكاتب الإسرائيلي يوري بار جوزيف، والذي تناول فيه حكاية أشرف مروان( من وجهة نظر إسرائيلية بالطبع)...ورغم ترجمة الكتاب إلي العربية(ترجمه عن العبرية فادي داود..الدار العربية للعلوم ببيروت)... ورغم أن الكتاب تناولته أكثر من صحيفة مصرية بالشرح والتحليل والرد علي أكاذيبه وحكاياته المتناقضة...ورغم أن أكثر من كاتب مصري، قاموا أيضا بتحليل الفيلم السينمائي،المأخوذ حرفيا عن الكتاب،بعد أن أذاعته قناة( نوتفلكس)وشاهده الجميع...برغم هذا النشر المباح والمتداول،تم القبض علي الناشر المصري خالد لطفي صاحب دار تنمية للنشر، بسبب قيامه بنشر طبعة مصرية(بالتعاون مع الدار اللبنانية) من كتاب الملاك!!..وصدر الحكم فعليا بحبسه 5 سنوات، لقيامه بنشر الشائعات، وإفشاء أسرار عسكرية(رغم أن مفهوم الشائعات يتناقض ومفهوم الأسرار) !! خالد لطفي بحس تجاري محض قام بطبع كتاب الملاك، وعندما تم الإعتراض قام بإعدام نسخ الكتاب قبل نزوله إلي الأسواق المصرية... يعني المسألة تجارية بحته،فخالد شاب عصامي مشغول فقط بنشر المعرفة، وتوسيع دائرة القراءة من خلال توزيع كتب دور النشر العربية في القاهرة،الي جانب الكتب المصرية المستنيرة..لا هو أرهابي، ولا أخواني،ولا ناشط سياسي من أي نوع..هو فقط مشغول ببيع الكتب وتوزيعها....هل يمكن أن تتدخل وزارة الثقافة وإتحاد الناشرين المصريين لحماية مستقبل ناشر شاب،وحماية أسرته الصغيرة...هل يمكن أن نطالب بعفو رئاسي عن شاب لا حول له ولا قوة، كل جريمته أنه قام بإعادة طبع كتاب مترجم ومنشور ومتداول !!