دخلت المعارك في مدينة سرت مسقط رأس العقيد الليبي معمر القذافي شرقي طرابلس مرحلتها الاخيرة حيث تحاول قوات النظام الجديد السيطرة علي اخر الاحياء التي مازالت بين ايدي قوات القذافي بعد شهر من الحصار. وسيطر مقاتلو المجلس الانتقالي علي مقر قيادة الشرطة في وسط مدينة سرت مضيقين بذلك الخناق علي من تبقي من المقاتلين الموالين له. وقال مسئول الجبهة الشرقية وقائد كتيبة "ليبيا الحرة" في سرت انه يتبقي كيلومتران مربعان فقط لتحرير المدينة بالكامل مضيفا ان المشكلة تكمن في وجود العائلات التي يخشي الكثير منها مغادرة منازلهم وهي منازل يستخدمها القناصة للاختباء فيها ومراكز لاطلاق النار. وذكرت وكالة الانباء الفرنسية ان الثوار كانوا يتقدمون بحذر خوفا من وجود قناصة ويمشطون المنازل مضيفة انهم عثروا في العديد منها علي ملابس عسكرية متروكة وبقايا موائد طعام. اما في الجبهة الرئيسية الاخري, جبهة بني وليد فقد عمد مقاتلو المجلس الانتقالي الي اعادة تنظيم صفوفهم بعدما اصيبوا باخفاقات عسكرية عديدة كبدتهم 17 قتيلا واكثر من ثمانين جريحا. ويحاول هؤلاء المقاتلون تجميع صفوفهم تحضيرا لهجوم جديد علي هذه الجبهة المفتوحة منذ شهر ايضا، وهم ينتظرون بفارغ الصبر انتهاء المعارك في سرت حتي يستفيدوا من التعزيزات التي ستصلهم من هذه المدينة فور سقوطها في قبضة المجلس الانتقالي. علي صعيد آخر سلم ثوار الزنتان مطار طرابلس الدولي إلي المجلس الانتقالي وذلك في سياق خطة لتعزيز سلطة المجلس وإنهاء المظاهر المسلحة بالعاصمة الليبية علي وجه الخصوص. من جهة اخري توقع عضو المجلس الوطني الانتقالي الليبي موسي الكوني أن يكون القذافي مختبئا في منطقة نائية غير مأهولة تحيط بها الجبال علي حدود ليبيا والجزائر والنيجر في محاولة لإحباط مساعي الإمساك به. وقال الكوني إن "الزعيم المخلوع ربما يتنقل في المنطقة الصحراوية الواسعة في جنوب البلاد" مشيرا إلي أن تلك المنطقة محمية بالجبال المحيطة بها، كما أن جنود القذافي استخدموها ملجأ في السابق. ودعا الي ارسال طائرات هليكوبتر أو طائرات بدون طيار إلي هذه المنطقة. ونفي أن يكون الطوارق ممن يساعدون القذافي.