اعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان موسكو وبكين مستعدتان لاقتراح مشروع قرار في مجلس الامن حول سوريا يدين العنف من قبل النظام والمعارضة السورية ويكون "اكثر توازنا" من مشروع القرار الذي عرضه الغرب علي التصويت. وقال لافروف لمجلة بروفايل "يجب ان نطلب من (الرئيس السوري بشار الاسد) مواصلة الاصلاحات التي بدأها" وان " نشجع المعارضة السورية علي الجلوس الي طاولة المفاوضات". وجاءت تعليقات لافروف فيما استقبل مبعوث الكرملين الي افريقيا ميخائيل مارغيلوف في موسكو وفدا سوريا برئاسة قدري جميل ممثل (الجبهة الشعبية للتحرير والتغيير في سوريا). وقال مارجيلوف ان موقف الوفد من الاصلاحات "معتدل"واشار إلي ان الوفد ينتمي لما وصفه ب"تيار سلمي لمعارضي النظام".من جهتها، توجهت المستشارة السياسية والاعلامية للرئاسة السورية بثينة شعبان إلي ماليزيا في زيارة رسمية لشرح حقيقة الاوضاع الجارية في سوريا وذلك في إطار جهود سوريا للتوجه شرقا. في تطور آخر، أعلن المجلس الوطني السوري المعارض اتفاقه علي إطار ديمقراطي ل" سوريا المستقبل" واعرب عن رغبته في السماح بدخول مراقبين دوليين إلي سوريا. واوضحت جهاد الهاشمي -احدي المشاركات في المؤتمر- إنه كان هناك شبه اجماع اثناء المؤتمر علي رفض التدخل العسكري وترحيب بالتدخل السياسي والدبلوماسي. وقال السكرتير العام لمركز (اولوف بالم) الدولي في ستوكهولم الذي استضاف مؤتمرا للمعارضة السورية ان المجلس اتفق علي ضرورة الاطاحة بنظام الأسد ومنح الاقليات في سوريا حماية قانونية. ورأي المجلس ان العقوبات الدولية علي اشخاص بعينهم افضل من العقوبات الاوسع نطاقا ضد المجتمع السوري. وقال دبلوماسي اوروبي ان الاتحاد الاوروبي يعتزم المصادقة علي مشروع بيان يرحب بتأسيس المجلس الوطني السوري المعارض معتبرا أنها "خطوة ايجابية" لحل الازمة في سوريا. وتؤكد الوثيقة مجددا علي ضرورة تنحي الاسد. علي صعيد آخر، طلب العقيد السوري المنشق رياض الاسعد المجتمع الدولي بتقديم "مساعدة عسكرية" للاطاحة بالنظام السوري دون التدخل عسكريا. واكد الاسعد - الذي اعلن مؤخرا تشكيل حركة (الجيش السوري الحر) الذي يضم عسكريين منشقين "اذا ساعدتنا الاسرة الدولية فسننجح ومن المؤكد ان النضال سيكون اصعب بدون اسلحة". علي الصعيد الميداني، أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أمس مقتل 31 شخصا بينهم 14 مدنيا و17 من افراد الجيش وقوات الامن النظامية يوم الأحد جراء عمليات اطلاق النار ، جاءت بعضها في إطار اشتباكات بين قوات سورية موالية للأسد وبين مسلحين يعتقد انهم جنود منشقون. من جهتها، ذكرت لجان التنسيق المحلية في بيان أمس انها جمعت اسماء 180 شخصا قالت إنهم قتلوا في حمص خلال شهر سبتمبر و73 آخرين قتلوا في الأيام التسعة الاوائل من شهر اكتوبر الجاري. واشارت إلي ان عدد شهداء مدينة حمص بلغ ثلث عدد شهداء الثورة وانها شهدت تصعيدا كبيرا خلال الايام القليلة الماضية بقصد القضاء علي "جذور الثورة المشتعلة فيها" وان احياء المدينة عاشت أمس الاول اجواء حرب حقيقية كما نفذت فيها أمس حملة مداهمات واعتقالات واسعة. في سياق آخر، اكد نشطاء ومحللون ان اغتيال المعارض الكردي البارز مشعل تمو يوم الجمعة الماضي في مدينة القامشلي سيدفع بالاقلية الكردية الي المشاركة بفعالية اكبر في حركة الاحتجاجات ضد النظام. واعتبر مدير المرصد "ان ذلك سيؤثر علي الوضع في سوريا بشكل كبير". ونظمت مظاهرات عدة الاحد في مناطق كردية تحت شعار "من اجل مشعل راية الحرية".