هددت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق بمقاضاة من يتهمها بالتدخل في نتائج الاقتراع فيما واصل ائتلاف دولة القانون تقدمه رغم تقارير عن تعرض زعيمه رئيس الوزراء نوري المالكي لمحاولة اغتيال. وطالبت المفوضية المعترضين من ممثلي الكيانات السياسية بتقديم الشكاوي والوثائق الي المفوضية وليس من خلال وسائل الاعلام. ومن جانبها قالت ساندرا ميتشيل مستشارة الاممالمتحدة للانتخابات العراقية ان الانتخابات تسير بالشكل المطلوب ووصفت الانتقادات الموجهة للعملية الانتخابية بأنها مبالغ فيها. وكان رئيس قائمة »العراقية« اياد علاوي قد اكد حدوث مخالفات واسعة في مراحل العملية الانتخابية منتقدا اعلان المفوضية العليا للانتخابات النتائج مجزأة وغير كاملة. وفي سياق متصل اعلن متحدث باسم قائمة »العراقية« في سوريا احمد الدليمي ان مفوضية الاممالمتحدة المشرفة علي الانتخابات العراقية في سوريا صادرت مئات الاصوات لقائمة علاوي بذريعة تكرار التصويت في اكثر من مركز انتخابي. واتهم المتحدث المفوضية »بالكذب والافتراء« في ادعاءاتها بأن لديها وثائق حول التزوير. واكد مدير شئون الانتخابات العراقية المعتمد من مفوضية الاممالمتحدة حيدر عبد علاوي وجود 0003 حالة تزوير تم رفضها ومعالجتها وفق القانون والشروط المعمول بها في الانتخابات. ويأتي ذلك بينما اكد المتحدث باسم »العراقية« وليد العيسوي ان القائمة حصلت علي نصيب الاسد من اصوات الناخبين العراقيين في سوريا موضحا ان القائمة فازت ب 079 صوتا من اصل 4361 في مركز السيدة زينب جنوبدمشق وب 277 صوتا من اصل 399 في مركز حرستا شمال دمشق و772 من اصل 683 في مركز دوما شمال غرب دمشق. ومن جهة اخري ذكرت قناة الجزيرة الفضائية نقلا عن مصدر مقرب من المالكي ان رئيس الوزراء العراقي تعرض لمحاولة اغتيال يوم الخميس الماضي اسفرت عن اصابته في ساقة بطلق ناري مؤكدا ان عملية جراحية اجريت له في مدينة الطب ببغداد.ولم يكشف المصدر عن اي تفاصيل فيما يخص المنفذ وآليات تنفيذ المحاولة او الجهة التي تقف خلفها الا انه اكد ان المالكي بصحة جيدة ولا يعاني من اي مضاعفات جانبية. وعلي صعيد اخر ذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان النتائج الاولية للانتخابات العراقية عكست تجذر الانقسامات بين الاكراد والعرب والتركمان في شمال العراق مما قد يعقد الجهود التي تبذلها واشنطنوالاممالمتحدة للتوصل الي حل وسط بشأن مدينة كركوك الغنية بالنفط التي تتنازع بغداد واقليم كردستان للسيادة عليها. وتراقب دول الشرق الاوسط عن كثب نتائج الانتخابات العراقية بحثا عن خيوط تستشف منها مدي التأثير الذي سيحدثه هذا التصويت علي الاحداث في العراق والمنطقة ككل. وذكرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور ان فوز ائتلاف المالكي الذي يبدو حتي الان في المقدمة يرجح ان يضمن استمرار الوجود والنفوذ الايراني في الساحة السياسية العراقية.