سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البارزاني وعمار الحكيم يؤيدان موقف مفوضية الانتخابات ويطالبان المشككين بتقديم أدلة دامغة انقسام حاد في العراق حول إعادة فرز الأصوا .. قائمة »العراقية« تطالب بالتدخل الدولي لمنع الانقلاب علي الشرعية
استمر امس الجدل السياسي في الساحة العراقية حول المرحلة التي ستلي إعلان نتائج الانتخابات التشريعية وتشكيل الحكومة المقبلة في ظل التنافس بين ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي وقائمة "العراقية" التي يتزعمها أياد علاوي. ودعا أسامة النجيفي مرشح "العراقية" المجتمع الدولي إلي التدخل لضمان عدم الانقلاب علي الشرعية في العراق معربا عن قلق قائمته من رفض الحكومة للتداول السلمي للسلطة في حين اتهم مرشح "ائتلاف دولة القانون" عزت الشهبندر قائمة "العراقية" باللجوء إلي لغة التهديد والوعيد قبل إجراء الانتخابات وأثناء فرز الأصوات. وقال النجيفي إن هناك "مؤشرات" علي أن الحكومة لا تريد تسليم السلطة.واعرب عن قلق قائمته من تزوير النتائج في حال إعادة عمليات العد والفرز. واتهم النجيفي الحكومة بمحاولة ابتزاز مفوضية الانتخابات داعيا الأممالمتحدة إلي أن "تحرص علي النتائج الحقيقية" للتصويت . وفي المقابل أوضح الشهبندر أن ائتلاف دولة القانون يطالب بإعادة فرز الأصوات يدويا في عدد من المناطق وليس جميع المدن العراقية وتحديدا العاصمة بغداد. وفي اربيل دعا رئيس اقليم كردستان العراق مسعود البارزاني المشككين بنتائج الانتخابات التشريعية الي تقديم "ادلة دامغة" حول حدوث عمليات تزوير معربا عن تأييده رفض مفوضية الانتخابات لإعادة الفرز يدوياً بخلاف ما يريده الرئيس جلال الطالباني والمالكي. كما طالب الائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم المعترضين علي النتائج بتقديم الادلة علي حدوث تزوير. وجددت المفوضية رفضها لإعادة فرز أصوات الناخبين، داعية الكتل السياسية المعترضة علي النتائج إلي اللجوء إلي القضاء. وقال المتحدث باسمها قاسم العبودي إن رئيس الجمهورية قدم طلبا للمفوضية لإعادة عد أصوات الناخبين، مشيرا إلي أن المفوضية تتمسك بموقفها الرافض لإعادة فرز الأصوات. وكشفت مصادر اعلامية عراقية أن رئيس الوزراء نوري المالكي يعتزم"اعتقال جميع من يعمل في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق" في وقت تزايد فيه عدد الكتل السياسية المطالبة بإعادة عد وفرز أصوات الناخبين يدويا. ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن صحيفة "البينة الجديدة" المستقلة إن "رئيس الوزراء مستاء مما يجري من ملامح انقلاب ابيض في صناديق الاقتراع وانه اتصل بأحمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي وأبلغه بأنه سيضطر لاعتقال جميع من يعمل في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مالم تكشف الحقائق وتوضح الأمور". وفي غضون ذلك,انضم ائتلاف وحدة العراق الذي يتزعمه وزير الداخلية جواد البولاني أمس إلي قائمة المطالبين بإعادة عد وفرز أصوات الناخبين يدويا موضحا ان السبب في ذلك يرجع إلي ما وصفه بمؤشرات عديدة وخطيرة "أشارت إليها الأطراف المشاركة في الانتخابات وغير المشاركة، خصوصا في عملية العد والفرز".ودعا الائتلاف المكون من رئيس البرلمان السابق محمود المشهداني ورئيس صحوة العراق أحمد أبو ريشة ورئيس الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي في بيان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات إلي الاستجابة للمطالب الداعية إلي إعادة عملية العد والفرز بصورة يدوية وشفافة معربا عن قلقه من التلاعب بنتائج الانتخابات.