اجمعت مختلف القوي والتيارات الاسلامية علي ادانه اعمال التخريب بمنطقة ماسبيرو والاعتداء علي افراد القوات المسلحة مطالبين بعدم التعرض للجيش أو ارتكاب اعمال تخريبية ..فقد اكد حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين ان الاحداث المؤسفة التي شهدتها منطقة ماسبيرو مساء امس والتي تظهر بين وقت وآخر بين عنصري المجتمع المصري ما هي الا احداث فردية لا تعبر بأي حال من الاحوال عن مصر الجديدة التي يجب ان تكون بعد الثورة في إطار من المواطنة الحقيقية.. وصرح د. محمد سعد الكتاتني امين عام الحزب ان مصر في حاجة الي مزيد من التوافق والالتزام بالقانون والحفاظ علي الحقوق والحريات التي لا يجب ان يتم تجاوزها لافتا الي ان ما حدث مؤخرا في اسوان وامتد الي احتجاجات القاهرة يعبر عن غضب يجب ان يتم حوار واسع حوله بين الاطراف اصحاب المشكلة الاخيرة ليتم حله في إطار من القانون. وأكد الكتاتني ان الاقباط جزء لا يتجزأ من مصر وعليهم ان يتحملوا مع الجميع مسئولية تجاوز المرحلة الانتقالية الحساسة والتغلب علي الازمات الصغيرة والتشاور مع الجهات المسئولة والقوي السياسية والشعبية لحلها في إطار من قانون البلاد الملزم للجميع. ومن ناحية اخري اكد د. يسري حماد المتحدث الاعلامي باسم حزب النور السلفي ان مظاهرات الاقباط التي خرجت تشير الي ان هناك فصيلا من الامة له مطالب خاصة وانتهز بعض الشباب المتحمس إحساسه بضعف الدولة في الفترة الحالية وخرج في مظاهرات.. وأضاف حماد انه علي الرغم من ان الاحتجاجات السلمية امر مشروع الا ان التخريب والتعرض للجيش لم يكن لأي قوي تحت أي ظرف أن تقوم بذلك وهذا خط احمر نرفضه جميعا. وشدد المتحدث باسم حزب النور ان تطورات الاحداث تشير الي وجود بعض الايادي الخارجية التي تسعي لاشاعة الفوضي وتهديد السلم الاجتماعي كما ان هناك من يسعي للصدام مع الجيش ولكن عناصر الامة أكثر وعيا من ذلك ويمكنها تجاوز هذه الاحداث. ودعا حماد الجيش الي حسم الامور سريعا وعدم السماح بالتعدي علي قواته او معداته مشيرا الي ان الحوار مع جميع الاطراف هو الطريق الي حل جميع المشاكل خاصة اننا شاهدنا في الفترة الماضية العديد من المظاهرات الفئوية مشيرا الي ان هناك بعض المتعجلين الذين يريدون تحقيق مطالبهم علي الفور.. وأشار حماد الي ان الجيش يتحمل عبئا كبيرا جدا في المرحلة الحالية بالاضافة الي الكثير من الضغوط في الداخل والخارج . ومن جانبها اعربت الجماعة الاسلامية عن رفضها الشديد للاحداث المؤسفة التي شهدتها منطقة ماسبيرو عقب اعتداء عدد من الاقباط علي افراد القوات المسلحة وقال د. طارق الزمر عضو مجلس شوري الجماعة الاسلامية ووكيل مؤسسي حزب البناء والتنمية ان هناك قلة من الاقباط يسعون الي تصعيد الموقف الحالي بإيعاز من فلول الحزب الوطني في محاولة لتحقيق مكاسب ممكنة في الفترة الراهنة مستغلين حالة التوتر الأمني والتردد الذي يسيطر علي مواقف بعض السلطات الحاكمة ولم يستبعد الزمر وجود دعم خارجي لهذه المحاولات الخطيرة لاشعال الموقف والتي تضر الشعب المصري بالكامل.. ودعا الزمر عقلاء الأقباط الي التدخل العاجل لاقناع شباب الأقباط بخطورة ما يفعلون والذي لا يخدم سوي فلول الحزب الوطني الذين يحاولون إجهاض الثورة وإعادة السيطرة علي البلاد مرة أخري.