نستعرض معا الحقائق والأرقام الرسمية ، قبل أن نناقش القضية ، فقد تحدث رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي عن ان الدولة تتحمل فرق الدعم في تكلفة وحدات الإسكان الاجتماعي، التي توفرها الدولة للمواطن وتتمتع بجودة كافة الخدمات ، بهدف توفير سكن ملائم وحياة كريمة للمواطن المصري، مؤكدا أن نسبة الدعم تبلغ 7%، حيث تتحمل الدولة فرق الدعم ويقدر ب145 مليار جنيه علي 20 عاما. هنا أفهم ، إن لم أكن مخطئا ، أن مدبولي يحسب القرض الإسكاني المقدم للمواطن ، وليس دعما لتكلفة الشقة من حيث قيمتها. وهناك حقائق وأرقام لا نعرفها عن أسطوانة البوتاجاز، أن مصر من أرخص الدول العربية من حيث السعر.وأن الدولة تدعم بحوالي 147 جنيه لكل إسطوانة بوتاجاز، بواقع 83% من قيمة المنتج وأننا نستورد 55% من الكميات المستهلكة سنوياً.وأن التكلفة السنوية لحجم دعم الدولة 27.109 مليار جنيه سنويا.وتكلفة الفرصة البديلة لو لم نستهلك اسطوانة البوتجاز وتم بيعها في السوق العالمي، ستكون 19.567 ، وأن الإجراءات التي اتخذتها الدولة لمجابهة الزيادة المتوقعة وتخفيف أعبائها علي المواطنين، بزيادة الاكتشافات الحقلية للغاز الطبيعي، ومضاعفة القدرات الانتاجية والتعاقدية للدولة، والتخطيط لتحويل المنشآت الصناعية الكبري لاستخدام الغاز الطبيعي، وإجراءات أخري تقوم بها الدولة بدراستها لتقليل العبء علي المواطن. وإذا تحدثنا عن رغيف الخبز المدعم فإن الدولة تدعم بحوالي 48 قرشا لكل رغيف عيش بواقع 91% من قيمة المنتج.والدولة تنتج 94 مليار رغيف سنوياً، وإجمالي الدعم السنوي 49.5 مليار جنيه.وتدعم الدولة السلع التموينية بحوالي 50 جنيها للفرد حتي أربع أفراد، و25 جنيها لو أكثر من 4 أفراد ، وأن متوسط عدد المستفيدين من دعم السلع حوالي 57.6 مليون مواطن بإجمالي 37.8 مليار جنيه، ليصل إجمالي تكلفة دعم الخبز والسلع ل78.3 مليار جنيه. وغدا نلتقي بإذنه تعالي. دعاء : اللهم أعنا علي ذكرك وشكرك وحسن عبادتك