ارتفعت حصيلة ضحايا أمواج المد العاتية »تسونامي» التي ضربت جزيرتي جاوة وسومطرة بعد ثورة بركان أناك كراكاتوا إلي 373 قتيلا وأكثر من 1400 جريح أمس، فيما حذر الخبراء من خطر موجات كبيرة من المد البحري بسبب النشاط البركاني المستمر. وتبذل فرق الإنقاذ المزودة بحفارات ومعدات ثقيلة أخري لرفع الأنقاض جهودا حثيثة للعثور علي ناجين، بينما تم إجلاء آلاف الأشخاص إلي المرتفعات. وقال سوتوبو بوروو نجروهو المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث إن »عدد الضحايا سيستمر في الارتفاع». وقال مسئول في الوكالة نفسها إن »الجيش والشرطة يمشطون الدمار بحثا عن ضحايا». ويفترض أن تستمر عمليات الإغاثة أسبوعًا. وتفقد الرئيس الأندونيسي جوكو ويدودو أمس المناطق المنكوبة أثر المد البحري الذي حدث بعد أقل من ثلاثة أشهر علي تسونامي تلي زلزالًا وأسفر عن سقوط آلاف القتلي في بالو ومنطقتها في جزيرة سولاويسي. وأشار مركز المعلومات الدولي للتسونامي إلي إن انفجار البراكين تحت البحر أمر نادر نسبيًا، لكن يمكن أن يسبب تسونامي. لكن الخبراء يقولون إن تسونامي السبت نجم من انهيار في أعماق البحر لجزء من بركان آناك كراكاتوا، محذرين من أن ذلك يمكن أن يتكرر بعدما أصبح البركان غير مستقر. وقال ريتشارد تيو من جامعة بورتسماوث إن »خطر حدوث تسونامي في مضيق سوندا يبقي مرتفعًا طالما بقي البركان في حالة النشاط الحالي، لأنه يمكن أن يسبب انهيارات أخري تحت البحر». وأكد جاك ماري باردينتزيف الأستاذ في جامعة باريس-سود »يجب أن ندرك أن البركان لم يعد مستقرًا الآن». وألحقت أمواج المد العاتية التي ضربت جزيرتي جاوة وسومطرة مساء أمس الأول »أضرارا جسيمة» بمئات المنازل والمباني. وخلفت الموجة الهائلة دمارًا من أشجار اقتلعت وأسقف انهارت وألواح خشبية وحطام من قطع متنوعة. وينتشر الحطام علي شاطئ كاريتا الوجهة السياحية علي الساحل الغربي لجاوة.