لا اعرف من الذي اطلق وصف »السبعة الكبار« علي الاخوة الافاضل- موسي، والبرادعي، والعوا، والبسطويسي، وصباحي، وأبو الفتوح، وأبو اسماعيل. الذين عقدوا العزم علي ترشيح انفسهم لمنصب رئيس جمهورية مصر، الذي خلا بعد تنحية الرئيس السابق؟ اذا كان احد الظرفاء هو الذي اخترع ذلك الوصف، فهي نكتة لا بأس بها.. واذا كانوا هم يعتبرون انفسهم كذلك، فهي نكتة في منتهي السخافة!! علي اي حال، فأنا لا استطيع ان اصادر حق احد في ان يخلع علي غيره، او علي نفسه، من الاوصاف او الالقاب ما يشاء.. ولا استطيع ان امنع اي واحد من ان يزهو بنفسه، او ان يقف امام المرآة ويقول: »يا ارض اتهدي ما عليك قدي«، حتي لو كان من »الهلافيت«.. لكن من حقي ان استوقف اي شخص يريد ان ينصب نفسه وصيا عليّ وعلي أمثالي، حتي لو كان من »العظماء«.. وان اقول له بالفم المليان: »حيلك« يا أخ!! ان من حق الافاضل الذين قرروا الترشح للرئاسة ان يتصوروا انهم احق من غيرهم بالمنصب الرفيع.. ولكنهم لن يفرضوا علينا هذه القناعة.. فهم- لا مؤاخذة- ليسوا كبارا.. وهم- لا مؤاخذة مرة اخري- لم يكلفهم او يختارهم احد.. بل كل واحد منهم مدفوع بطموحاته واطماعه الشخصية بعد ان تصور ان المسألة »هوجة«.. و»هيصة«.. والشاطر يلحق و»يغرف«!! مرة أخري أقول إن الوقت لايزال مبكرا.. وأبشر »السبعة الكبار« بأن الشخص الذي يصلح للمنصب الرفيع لم يعلن عن نفسه بعد.. والأيام بيننا!!