اجتماعات متواصلة يعقدها المسئولون بإتحاد الكرة للترتيب للاجتماع العادي للجمعية العمومية والمقرر عقده غدا والخاص باعتماد الميزانية وانتخاب ثلاثة أعضاء جدد من السبعة المرشحين المتنافسين علي المقاعد الثلاثة التي شغرت بالمجلس باستقالة كل من المهندس محمود طاهر والمهندس محمود الشامي والكابتن أيمن يونس .. ويسعي المسئولون بالاتحاد من خلال هذه الاجتماعات لاتخاذ جميع الترتيبات والاجراءات التي تجنبهم الصدام مع أعضاء الجمعية خاصة في ظل المحاولات التي يبذلها بعض المعارضين وبعض العاملين بالوسائل الاعلامية من أجل تحريض الجمعية في رفض الميزانية ومن ثم إسقاط الشرعية عن مجلس الادارة بالكامل .. وعلي الرغم من المحاولات التي يبذلها بعض المسئولين بالجبلاية للإيحاء للرأي العام ولأعضاء الجمعية العمومية خاصة بأن الامور داخل الاتحاد هادئة وليس فيها ما يدعو للقلق، إلا أن الاستقالة المفاجئة التي تقدم بها إسماعيل الموجي المدير المالي للاتحاد جاءت لتثبت وتؤكد علي ما ذهب إليه البعض من وجود مخالفات مالية وعجز بميزانية الاتحاد .. وإذا كان الموجي نفسه ينفي أنه إستقال بسبب وجود مخالفات وأن الاسباب التي دعته لتقديم الاستقالة يحتفظ بها لنفسه، إلا أن توقيت الاعلان عن الاستقالة قد لا يحتاج إلي تفسير أو توضيح عن أسبابها .. وهنا يقول الكابتن سمير زاهر رئيس الاتحاد أنه لم يعرف بعد سببا حقيقيا يجعل الموجي يستقيل في هذا التوقيت اللهم إلا إن كان يريد إحراج مجلس الادارة، وقال زاهر أن الموجي ارتكب عدة أخطاء هي التي جعلت البعض يشيع وجود عجز في الميزانية، ومن هذه الاخطاء مثلا إصراره علي وضع بند بالميزانية يتضمن حصول إتحاد الكرة علي دعم سنوي من المجلس القومي للرياضة قيمته مليوني جنيه في حين أن هذا الدعم توقف منذ خمس سنوات، ووضعه بالميزانية يعني أن هناك عشرة ملايين جنيه مفقودة أو مصروفة دون وجود مستندات لها، وبنود أخري مشابهة لهذا البند هي التي أدت لوجود عجز الميزانية .. وعن رأيه فيما يثار عن وجود حالة من القلق بين مسئولي الاتحاد قبل نتائج اجتماع الجمعية العمومية، يؤكد زاهر أنه لا يوجد أي شئ يدعو للقلق أبدا، مشيرا إلي أن هناك من لهم مآرب خاصة في إظهار مسئولي الاتحاد علي هذه الصورة في حين أن الاوضاع تسير علي ما يرام ولا يوجد أبدا ما يثير الخوف أو القلق .. ودافع زاهر عن إتهام البعض له برشوة الاندية الاعضاء بالجمعية العمومية لكسب تأييدهم في إجتماع الغد، قال زاهر أن ما يفعله الاتحاد من صرف دعم للاندية لا هو بدعة ولا ضلالة، مشيرا إلي أن هذا أمر يتم إتباعه منذ سنوات طويلة، بل أن الاتحادين الافريقي والدولي يفعلانه مع الاتحادات الاعضاء بالجمعية العمومية عن طريق تحمل نفقات إقامة وإعاشة المسئولين المندوبين عنها لحضور إجتماعاتها العادية وغير العادية .. ويؤكد زاهر أن ما يتم دفعه للاندية الاعضاء بالجمعية هو حق أصيل، فهو يمثل جزءا من نصيبهم في حقوق البث، وكان من الممكن أن يتم وصفه بالرشوة لو أنه تم دفعه من جيوب أحد المسئولين أو ذهب لجيوب مسئولي هذه الاندية ..