فجر المهندس هاني أبوريدة نائب رئيس اتحاد كرة القدم الموقف داخل المجلس وتقدم باستقالته معلنا رحيله عن الاتحاد.. جاءت الاستقالة بسبب الخلاف الحاد بين أبوريدة وأعضاء المجلس حول تشكيل الجهاز الفني للمنتخب الوطني الأول حيث يتبني أبوريدة تأييد التعاقد مع مدرب وطني علي اعتبار أن المرحلة الحالية لاتتطلب المدرب الأجنبي وأصر نائب رئيس الاتحاد علي أن يكون شوقي غريب المدرب العام السابق هو المدير الفني للمنتخب وأن يتولي المهمة إلا انه اصطدم برفض أعضاء المجلس وعلي رأسهم الكابتن سمير زاهر حيث يتبنون التعاقد مع مدرب أجنبي.. وفشلت كل محاولات الاقناع من جانب الطرفين ليتخذ أبوريدة قراره بالاستقالة. تسببت هذه الاستقالة في اهتزاز عرش الجبلاية حيث ظهر مجلس الادارة وكأنه يتهاوي خاصة وان هذه الاستقالة تأتي في وقت حرج للغاية مع اقتراب الجمعية العمومية العادية لاتحاد الكرة والتي ستشهد اجراء الانتخابات التكميلية للمقاعد الثلاثة الشاغرة باستقالة كل من محمود طاهر ومحمود الشامي وأيمن يونس. علمت "المساء" ان أبوريدة أرسل استقالته في ظرف مغلق لإيهاب صالح المدير التنفيذي للاتحاد ولم تصل بشكل رسمي في وارد الاتحاد لذلك سادت حالة من اللخبطة فور إعلان الخبر حتي أن أعضاء المجلس أجروا اتصالات مكثفة للتأكد من الخبر. المثير أنه رغم استقالة أبوريدة إلا أن هناك إصرارا داخل المجلس علي اتمام التعاقد مع المدرب الجديد عقب الاعلان عنه في اجتماع مجلس الادارة غدا حيث سيستعرض سمير زاهر نتائج اجتماعاته مع المدربين الأربعة الأمريكي برادلي والكولومبي ماتورانا والصربي رزان وأخيرا راجيفيتش المدير الفني السابق لمنتخب غانا والذي فاجأ اتحاد الكرة بحضوره حيث كان مقررا حضوره ظهر الأحد الماضي ولم يحضر ثم فوجئوا به يصل في اليوم التالي واجتمع مع سمير زاهر إلا أن مطالبه المادية مبالغ فيها إلي حد كبير حيث طلب 90 ألف يورو في حين ان كل من برادلي وماتورانا طلبا 35 ألف يورو وهناك اتجاه قوي يتزعمه سمير زاهر شخصيا بانهاء التعاقد مع برادلي حيث يري انه الأنسب للمرحلة القادمة. أما بالنسبة للجهاز المعاون فهناك شبه استقرار علي أن يكون ضياء السيد مدربا عاما علي ان يكون معه تامر عبدالحميد المدرب العام السابق لمنتخب الناشئين أو سامي الشيشيني. ووسط حالة الارتباك التي سادت داخل أروقة الاتحاد انتشرت بعض الشائعات عن ان هناك تحقيقاً سيجريها الاتحاد الدولي قريبا مع أبوريدة بسبب ارتباطه بالأحداث الأخيرة مع بن همام. وبعيدا عن أزمة مجلس إدارة الاتحاد ظهرت من جديد أندية المعارضة لتعلن عن نفسها وتعيد ترتيب صفوفها استعدادا للجمعية العمومية العادية القادمة والمقرر لها يوم 27 سبتمبر الجاري حيث تعكف المعارض علي دراسة الميزانية والأخطاء الموجودة بها لإحراج المجلس ورفضها خلال الجمعية وبالتالي ستكون طريقها لسحب الثقة من جديد في هذا المجلس بعد أن فشلت في المرة السابقة كان سمير زاهر قد عقد اجتماعا مع كل رؤساء اللجان ومديري الفروع والقطاعات بالاتحاد وذلك للوقوف علي سلبيات وأخطاء الموسم الماضي وتفاديها والاستعداد للموسم الجديد. وفي الإطار نفسه رفضت لجنة البث الفضائي ابتعاد سمير زاهر عن رئاستها وتمسكت به حيث كان زاهر يرغب في الابتعاد بعد الانتقادات العنيفة التي تعرض لها من جانب البعض بسبب المستحقات المتأخرة لدي التليفزيون واقترح زاهر الابتعاد علي أن تتولي الأندية قصة البث ويحصل اتحاد الكرة علي نسبته المقررة ولكن تم رفض هذا الاقتراح من جانب أعضاء اللجنة ومن المقرر أن تعقد هذه اللجنة اجتماعها اليوم لاستكمال الاستعداد للموسم الجديد. علي جانب آخر قررت لجنة شئون اللاعبين قيد حسني عبدربه في قائمة الدراويش الثانية رغم ان اللاعب كان قد تقدم بشكوي إلي اللجنة للمطالبة بفسخ عقده. أكد مجدي عبدالغني عضو المجلس ان الشكوي التي تقدم بها حسني تم حفظها حيث لم يكن هناك عقد لدي اتحاد الكرة ثم أحضر مسئولو الاسماعيلي عقد اللاعب خلال فترة القيد فتم قيده وإذا كان اللاعب يريد فسخ عقده فليتقدم بشكوي جديدة لدراستها.. وبسؤاله عماإذا كان ذلك يعد إهدارا للوقت وبالتالي سيضيع علي اللاعب فترة القيد الثانية التي ستنتهي في 10 سبتمبر الجاري.. قال مجدي انه يتعامل مع اجراءات وان اللاعب مقيد بالفعل ولا يمكن ان يحدد إذا كان سيتم الفصل في شكوي اللاعب الجديدة قبل انتهاء فترة القيد أم لا مشيرا إلي انه يرفض ان يسبق الأمور خاصة وان اللاعب متعاقد بالفعل.