العودة القوية للشرطة المدنية والتنسيق القائم بينها وبين وحدات الجيش الثاني الميداني المكلفة بالتعاون لمكافحة الجريمة صار هو الحديث الأبرز والأهم بين أبناء محافظة الإسماعيلية الذين استقبلوا النشاط المكثف والحملات الفعالة للشرطة والتي انطلقت بداية من الأسبوع الماضي بترحاب وحبور بالغين، وسط مناخ عام يؤكد أن الشرطة المدنية علي الطريق الصحيح لبناء الثقة، وإشاعة الأمان في أنحاء المحافظة، خاصة أن المداهمات الجارية تقوم وفق شهادات المواطنين علي أرضية من تحريات دقيقة تحدد شخصيات وأماكن اختفاء العناصر الإجرامية ولا تطال أبرياء.. وكان اللواء أركان حرب محمد فريد حجازي قائد الجيش الثاني الميداني عقد اجتماعا واللواء أبوالفتوح ورداني مساعد وزير الداخلية لأمن الإسماعيلية للوقوف علي متطلبات التنسيق اللازمة ما بين وحدات القوات المسلحة والشرطة لتكثيف حملات المواجهة الأمنية التي استهدفت بؤر الإجرام ومكامن العناصر الخطرة في أنحاء المحافظة.. وقد أسفرت حملات الشرطة المدنية التي أشرف عليها اللواء محمد عناني مساعد المدير للأمن العام واللواء علي أبوزيد مدير إدارة البحث والعميد طارق عجيز رئيس المباحث بالتنسيق مع الوحدات العسكرية من الجيش الثاني علي مدار الأيام الأربعة الماضية عن ضبط ما يتجاوز 300 من العناصر الإجرامية الخطرة وأكثر من تشكيل عصابي وكميات كبيرة من الأسلحة النارية مختلفة الأنواع والأعيرة، ومن بينها أسلحة متطورة من المهربات و" الميري "التي كانت قد سرقت خلال فترة الانفلات الأمني بدايات الثورة.. كما تمكن الرائد صلاح النادي رئيس مباحث أبوصوير من ضبط الشقي حسام عيد وهو من العناصر الإجرامية العتيدة وهارب من أحكام صدرت ضده في قضايا جنائية تصل مدد العقوبة فيها إلي 120 عاما.. وقد شهدت مدينة الإسماعيلية يوم أمس حملة موسعة قادها المقدم محمد مندور رئيس مباحث تنفيذ الأحكام تم خلالها توقيف 39 هاربا من تنفيذ أحكام، وخلال اليوم نفسه ضبط رجال المباحث في أقسام المدينة الثلاثة 60 من البلطجية والعناصر الإجرامية، بحوزتهم أنواع مختلفة من الأسلحة.. كما شهد حي عرايشية مصر مساء يوم أمس الأول مطاردة عنيفة ما بين رجال القوات المسلحة وعناصر إجرامية بشارع وادي حلفا تم خلالها تبادل إطلاق النار بين الجانبين، وقد لاذت بعض العناصر الإجرامية بكنيسة جديدة قيد الإنشاء وواصلت إطلاق النار تجاه أفراد القوة العكسرية التي نجحت في توقيفهم.