اسر الشهداء يرفعون صور ابنائهم الذين استشهدوا أمام قسم حدائق القبة قررت محكمة جنايات القاهرة استكمال سماع شهادة باقي الشهود في قضية قتل 22 من المتظاهرين السلميين و اصابة 44 اخرين امام قسم شرطة حدائق القبة والمتهم فيها كل من ايهاب خلاف مأمور قسم الحدائق سابقا والمقدم محمد يوسف والنقباء كريم يحيي واحمد مصطفي ووائل عز الدين وقدري محفوظ عبد العال وامناء الشرطة محمد عبد القادر سليم وصابر مصطفي كمال وحمدي عبد المجيد ابراهيم واحمد خليفة ابراهيم وصبري عبد الحميد وصابركمال واحمد خليفة عميرة..لجلسة غدا وشددت المحكمة علي احضار الاجهزة المتعلقة بعرض الاسطوانات المدمجة المرفقة في القضية كاحراز وصرحت للمدعين بالحق المدني بينهم جمال عوض المحامي عن المصابين استخراج شهادة رسمية من واقع دفاتر التسليح تفيد عدد ونوعية واعيرة الطلقات والذخيرة المسلمة للمتهم النقيب وائل عز الدين والفائض والمستهلك منه . صدر القرار برئاسة المستشار صبري محمد حامد رئيس المحكمة بعضوية المستشارين عبد التواب ابراهيم ومحمد علاء الدين بحضور عماد ابو الحسن رئيس النيابة واحمد العدوي وكيل النيابة وامانة سر محمد علاء واحمد رجب . حدثت مفاجأة في القضية عندما قامت هيئة المحكمة بمناقشة شهود الاثبات حيث قام البعض بتغيير اقواله عن التي ادلي بها في النيابة العامة و تعجب الحاضرون في الجلسة من ان الشاهد امين المباحث محمد جمعة بالقسم لا يستطيع تحديد انواع الاسلحة التي كان الضباط يحملونها بالقسم و كذلك الاعيرة النارية و لم يستطع تحديد هوية الضباط والافراد من الشرطة الذين صعدوا اعلي قسم الشرطة ..بينما قدم طارق جميل سعيد المحامي عن المتهم النقيب كريم محمد يحيي حافظة مستندات بالصور الضوئية تكشف عن ان المتهم لم يكن يعمل بقسم شرطة حدائق القبة و لم يكن معين فيه الا بتاريخ 6 مارس 2011 وانه منذ 20 يناير بفرقة مباحث مصر الجديدة بادارة المرورات الامنية . وطلب محامي احد المتهمين محمد عبد الفتاح الجندي من رئيس المحكمة بضرورة حماية شهود الاثبات الذين تغيرت اقوالهم امام المحكمة حول تلك الواقعة الا ان رئيس المحكمة قال ((صلي علي النبي )) و لم يسجل ملحوظته في محضر الجلسة و قد تكرر طلب المحامي في كل محاكمات قتل المتظاهرين لحماية الشهود الذين تغريت شهادتهم . بدأت الجلسة في تمام الساعة 11.15 صباحا ودخل المتهمون قفص الاتهام واكتظت قاعة المحكمة من ناحية قفص الاتهام بهيئة الدفاع عن المتهمين وضباط وافراد الشرطة اصدقاء المتهمين ولم يحضر اي من المتهمين المخلي سبيلهم .. واخفي قفص الاتهام بعدد كبير من رجال الامن المركزي علي الرغم من صدور قرار من المحكمة بعدم التصوير بداخل القاعة ..بينما اكتظت القاعة من الناحية اليمني باهالي اسر الشهداء والمصابين والمدعين بالحق المدني وقد رفعوا لافتات تحمل صور انجالهم المتوفين .كما قام شقيق احد الشهداء بتهديد المتهمين بالقصاص منهم وانه سيقوم بحرق نفسه بداخل محطة البنزين التي تقع بجوار قسم شرطة حدائق القبة وذلك انتقاما منهم لقتل شقيقه .. كما طلب والد الشهيد فهد خليفة عبد العال من رئيس المحكمة قبل ان يدلي بشهادته باجراء تحريات عن نجله الشهيد و يدعي فهد لانه ليس بلطجيا مثل ما ردده دفاع المتهمين .. وقال ابني مش بلطجي وانا عايز حقي .. وقامت المحكمة بمناقشته واكد بان الشاهد الاول ويدعي اسلام حنفي صديق نجلي حضر مسرعا لمنزلي وقال ان فهد اصيب امام قسم الشرطة وعندما ذهبت معه هناك وجدت اطلاق نار كثيف منعني من الدخول لابني و شاهدت ضابط الشرطة وائل عز الدين جالس علي ركبة ونصف ومعه بندقية آلي وبيضرب النار وعندما انتهي من اطلاق الاعيرة النارية ذهبت لابني الذي فارق الحياة قبل دخوله المستشفي ..وقرر انه يعرف ان وائل ضابط بالقسم وانه موظف بوزارة الاسكان ولن افرط في دم شهيدي ابني . وقامت المحكمة بمناقشة الشاهد الثالث امين محمد جمعة امين شرطة بمباحث القسم الذي اكد بانه المسئول عن تحضير وحدة المباحث والضباط .. وردا علي سؤال من المحكمة بانه قرر في تحقيقات النيابة العامة بانه المسئول عن السلاح وان هناك ضباط تسلموا اسلحة فنفي ما قرره بتحقيقات النيابة وان المسئول عن ذلك مصطفي شعبان وسلامة عواض امين الشرطة .. كما نفي علمه عن تسليح القوة وانه ترك القسم لخوفه من الضرب وانه شاهد بالشارع مجموعة من الاشخاص غير التابعين للشرطة يحملون الاسلحة النارية ..و رمي الشاهد اتهامه علي بعض الاشخاص بانه شاهدهم يخرجون من القسم حاملين الاسلحة وليسوا تابعين للشرطة و حملوا الاسلحة الالية و اطلقوا النار علي المتظاهرين و شاهدت احد المصابين بطلق ناري في ظهره واكد بانه ليس لديه خبرة بانواع الاسلحة التي يحملونها واشار الي مشاهدته الي ان بعض المتظاهرين القوا قنابل مولوتوف علي جزء من القسم والسجل المدني وجراج الدراجات النارية و اليوم التالي اشعلوا النيران في القسم . كما قامت المحكمة بمناقشة ضابط الشرطة محمد جهاد وحلف اليمين وشهد بانه ضابط بالعمليات المسئول عن قطاع شرق القاهرة بالماظة وانه لم يشاهد تلك الاحداث لكنه جاء امس ليشهد بان الاميين احمد خليفة وصابر كمال كانا وقت الحادث موجدين بقطاع شرق للتحقيق معهما في شكوي تقدم بها احد المرشحين في انتخابات اعادة مجلس الشعب و انهم توليا الخدمة امام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر ولم يذهبا بتاتا لقسم الحدائق . استجابة المحكمة واستجابت المحكمة لطلبات هيئة الدفاع عن المدعين بالحق المدني بالتصريح باستخراج شهادة من مديرية امن القاهرة لتحديد عدد الطلقات والذخيرة المنصرفة لقسم الحدائق وقت الاحداث من واقع دفاتر التسليم و التصريح باستخراج شهادة عن الاسلحة التي تسلمها احد الضباط المسئولين عن السلاح من قوة قسم الحدائق وقت الحادث .. وعقب انتهاء الجلسة قام اهالي الشهداء بسب و قذف المتهمين بداخل قفص الاتهام وهددوهم بالقصاص في حالة افلاتهم من العقاب .