تشير كل الدلائل إلي انخفاض عدد المسلسلات الدرامية لموسم دراما شهر رمضان القادم فهل سيؤدي ذلك إلي تقلص أعمال النجم الأوحد كما حدث في السينما عندما ضمت بعض الأفلام أكثر من نجم »سوبر ستار» أمثال »هروب اضطراري» الذي جمع السقا بأمير كرارة وغادة عادل ومصطفي خاطر، و»الكنز» لمحمد رمضان ومحمد سعد وهند صبري وامنيه خليل وروبي فهل يتكاتف أهل الدراما التليفزيونية مثلما فعل صناع السينما ونري عملاً يجمع بين أكثر من نجم ؟ أم سيتشبث هؤلاء بحلم الزعامة والبطل الأوحد.. أكد المؤلف بشير الديك أن القضية في يد الإنتاج والتوزيع والإعلانات لانهم الجهات التي تتحكم في أجور السوبر ستارز وسوق الدراما بشكل عام ففكرة تواجد اكثر من نجم في عمل هي فكرة ليست بجديدة وسبق تقديمها في السينما القديمة التي كانت في بريقها وقتها, ونحن نستطيع إعادة تقديم ذلك سواء في الدراما التليفزيونية ونفرز عددا قليلا من الأعمال التي تحمل عددا كبيرا من النجوم فتصبح الأعمال أقوي, فالذي يحكم الدراما الان ليس »مزاج الجمهور» بل سوق الإنتاج والربحية بالاضافة إلي دخول العالم الافتراضي علينا و»youtube» والتي استحوذ ايضا علي نسبة مشاهدة للاعمال, والحقيقة ان الدراما في هذه الفترة اتجهت نحو الربحية فقط لذلك عليها ان تعيد ترتيب اوراقها مرة اخري والاعتماد علي الربحية وجودة المنتج ايضا, بدلا من صناعة مسلسل كامل من بطولة فنان ليس له الشعبية التي تؤهله لذلك يجب ان يخرج الفن من دائرات الصراعات علي تنفيذ البطولة المطلقة, هناك اموال طائلة يتم صرفها علي المسلسل فيجب ان ينجح مثلما تم الصرف عليه, والدراما في الماضي كانت تهتم بالمحتوي الفني لذلك الربحية كانت تأتي بشكل طبيعي. لابد من التكاتف وقال المخرج حسني صالح نمر بأزمه حقيقه في صناعة الدراما فنكاد نهبط إلي الهاوية وتتوقف عجلة الإنتاج ولذلك يجب ان يتكاتف الجميع فعلي المنتجين تقديم أعمال مشتركة وعلي النجوم الإشتراك في أعمال جاده تليق باسمائهم وتاريخهم , فليس هناك ما يمنع أن يشترك أكثر من نجم سوبر ستار في عمل واحد وخاصة أن ال 30 حلقه ستضمن أن يكون ظهور الجميع بمساحات جيده وظهور يليق بهم ولكننا هنا لابد أن نتوقف عن الميزانيات التي حددتها الدوله للعمل الواحد والتي لا يجب أن تتعدي ال 70 مليونا. وأعتقد أن علي الدوله دورا كبيرا الآن لضبط السوق حتي لا تنته الدراما فعليها أن تخصص لجانا لتقييم الأعمال ووضع هامش ربحي قليل لكل عمل وأنا علي أتم الإستعداد لتقديم مسلسلي »خط ساخن » لأي من اللجان لتقييمها وأيضا بيع العمل بسعر التكلفه. جودة الأعمال وأوضح المنتج محمد فوزي أن موضوع مشاركة أكثر من نجم في المسلسلات هو أمر ليس فيه جدال, فالأمر سيحدث لأن الدراما حاليا في حاجة إلي ذلك وهذا يعود لجودة الكتابة الدرامية فالامر يمكن أن يتم تفعيله من خلال كتاب الدراما الذين يجب ان يستطيعوا كتابة أدوار يوافق عليها النجوم حتي وان كانت ادوارا ثانية, فهذا الامر سيكون في الصالح العام, في الماضي كانت الدولة تتدخل في انتاج الاعمال لذلك كانت هناك ربحية معقولة وايضاً محتوي فني جيد, فلابد للمؤلفين ان يستطيعوا كتابة أدوار واعمال تتناسب مع ادوار النجوم مثلما كان يحدث في الماضي من مؤلفين تركوا بصماتهم الفنية. سقف الميزانيات وأشار المؤلف تامر حبيب أن القضية علي حسب الميزانيات وأنه ليس شرطاً أن تضم الأعمال الفنية أعدادا كبيرة من النجوم لان جودة العمل هي التي تتحكم في الأمر في النهاية لان النجوم يشترطون اجورا معينة إلا اذا تنازلوا وخفضوا اجورهم حتي تتناسب مع سقف الميزانية التي يضعها المنتجون وهناك عدد كبير من الفنانين يوافقون علي المشاركة في الأعمال حتي وان كان أدوارهم ثانوية ولكن يجب ان يكون للدور تأثير وأن تكون مساحات الادوار متساوية, فالانتاج والكتابة معا ستجعل النجوم يوافقون علي الادوار المعروضة عليها حتي وان لم تكن بطولة مطلقة. وداعا للنجم يقول الفنان إيهاب فهمي عضو نقابة الممثلين أعتقد أنه لن يكون هناك بعد الآن مجال للاعتمادعلي بطل أوحد اذا تم تقديم عشرين مسلسلا فقط في حالة كلما زادت رغبة أكبر عدد من النجوم في التواجد ولكنني أتمني ألا يقل عدد المسلسلات لأن ذلك فيه تراجعا لصناعة الدراما التي تفتح الكثير من بيوت العاملين في مختلف المجالات فالمسألة ليست ممثلين ومخرجين ومؤلفين فقط.