Hانتهي الماراثون الدرامي وكانت من أهم ظواهره نجاح مسلسلات البطولة الجماعية مثل »العار« و»الجماعة« و»الحارة« و»سقوط الخلافة« و»أهل كايرو« وتهاوت مسلسلات النجم الواحد، وهو ما جعلنا نطرح السؤال.. هل ما نقبل عليه هو عودة أعمال البطولة الجماعية؟ الذي يعتبر نجاحها تهديد لعرش مسلسلات النجم الواحد. H المخرج محمد فاضل الذي قدم رمضان الماضي مسلسل »السائرون نياما« يقول انه ليس هناك مسلسلات بطولة جماعية وأخري لنجم واحد ولكن النص يكون مجموعة من الخطوط الدرامية تجسدها مجموعة من الممثلين ويمكن لكل واحد منهم ان يكون بطلا في دوره ولكن ما يحدث ان المنتج يتعاقد مع نجم بمبلغ كبير يأخذ نصف ميزانية العمل فيبدأ في التقليل من أهمية باقي الابطال ويتم اختيارهم خضوعا للميزانية، فليظن النجم كأنه يلعب في فريق كرة بمفرده ولذلك تتهاوي الاعمال التي تعتمد علي النجم الاوحد. والدليل ان معظم المسلسلات الناجحة التي مازالت عالقة في اذهان المشاهدين هي أعمال كانت كل عناصرها مكتملة مثل »ليالي الحلمية« و»ليلة القبض علي فاطمة«، و»رأفت الهجان«. Hالمخرج نادر جلال صاحب مسلسل »عابد كرمان« الذي تأجل عرضه يقول ان النص هو الفيصل في هذه القضية فإن كان نصا تعتمد فيه الدراما علي عدد كبير من الابطال فإذن البطولة ستكون جماعية وان لم يكن فالبطولة ستكون فردية، ولهذا أري ان النص هو البوصلة الحقيقية في توجيه العملية الدرامية، ولكن النجم الذكي هو من يختار ممثلين اقوياء لمشاركته العمل الدرامي حتي يستطيع تقديم عمل متكامل. H المخرج محمد يس الذي قدم مسلسل »الجماعة« يري ان الاستجابة لطلبات النجم الذي يتم تسويق المسلسل باسمه يؤدي إلي تقلص باقي الادوار وباقي الشخصيات مما يجعلنا نري النجم عملاقا .. كل الحلول في يديه كل الخطوط مرتبطة به، وهذا غير صحيح ولابد من مواجهة هذه الظاهرة حتي يعود كل إلي مكانه الطبيعي. Hالمخرج مصطفي الشال الذي شارك في رمضان بمسلسل »أغلي من حياتي« يري ان الدراما سوف تعود إلي بدايتها وهي نص جيد ثم شركة انتاج تكون علي استعداد لصرف جميع النفقات علي العمل ومخرج متميز يستطيع اختيار الابطال المناسبين ووضع كل ممثل في مكانه المناسب. H الكاتب يسري الجندي صاحب مسلسل »سقوط الخلافة« يقول اننا بدأنا في التحرر من سيطرة آلية يتحكم فيها الاعلان والاسماء واقتربنا من مبدأ القيم، لذلك انا ارحب بالبطولات الجماعية، لأن في هذه الحالة لا يكون اسم نجم من النجوم هو البطل ولكن العمل ككل سيكون هو البطل والفكرة هي الاساس وعندها سنتحرر من الضغوط المفروضة علينا وتعود الدراما المصرية لتقديم الهدف منها وتحقيق ريادتها. H المؤلف محمد السيد عيد يري ان اعمال البطولة الجماعية هي الأصل لان النجم أو البطل لا يتحرك في الكون بمفرده ولكن عنده اصدقاء واعداء وخطوط درامية ولكن مع سيطرة الاعلان علي صناعة الدراما واختيارها لنجوم بعينهم لتسويق الاعمال بهم ويتم تفصيل الاعمال علي مقاس النجم وتجاهل من حوله فيتهاوي النجم ومن حوله ويسقط العمل ككل، كما حدث مع بعض النجوم هذا العام. H المؤلف مجدي صابر يقول ان المحطات الفضائية وشركات الانتاج هي التي اوجدت النجم الاوحد في الدراما بعد ان كانت جماعية في بدايتها، وبعد ان كان العمل يضم 02 و03 نجما اصبح الآن كل واحد منهم بطل في مسلسل بمفرده يصول ويجول كما يحلو له، واختفت مسلسلات البطولات الجماعية الا ان ظهرت مرة أخري هذا العام لتحيي الآمال بعودتها من جديد، ويضيف ان شركات الانتاج في الأعوام السابقة كانت ترفض أي نص يحتوي علي بطولة جماعية.