حضت الولاياتالمتحدة الاتحاد الاوروبي علي وضع نهاية للانقسام حول خطة مساعدات ثانية لليونان وحذر وزير الخزانة الامريكي تيموثي جايتنر من "مخاطر كارثية".وقال جايتنر الذي شارك بصفة استثنائية في اجتماع لوزراء مالية بلدان اليورو في بولندا ان "الامر الذي يلحق ضررا بالغا ليس فقط الانقسام في المباحثات حول استراتيجية اوروبية بل ايضا الصراع المستمر بين البلدان الاوروبية من ناحية والبنك المركزي من ناحية اخري"، مشددا علي ضرورة عمل الحكومات والبنوك المركزية "لتجنيب الاسواق مخاطر كارثية".وأشار إلي أنه يتعين علي اوروبا زيادة حجم صندوق الانقاذ الاوروبي عن طريق الاقتراض للتصدي لأزمة الدين التي تعصف بمنطقة اليوروعلي نحو أفضل، وعلي التحدث بصوت واحد. لكن الوزراء الاوروبيين اعترضوا علي أن تملي واشنطن علي منطقة اليورو ووزراء ماليتها ما ينبغي عليهم فعله.وتحدث جايتنر بعد بدء المحادثات بين وزراء مالية بلدان اليورو والتي انتهت بارجاء القادة حتي الشهر المقبل قرار تقديم مساعدات جديدة لليونان.من جهته حذر وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن من أن الوقت ينفد بالنسبة لدول منطقة اليورو كي تحل أزمة ديون أوروبا.وقال بولندا حيث يجتمع وزراء المالية الاوروبيون "أعتقد أن الجميع هنا يتفهمون خطورة الوضع ، كانت تلك هي السمة الغالبة لكل المباحثات التي أجريناها أمس وأعتقد أن الامر سيكون كذلك اليوم.وفي تطور لاحق قام مواطن يوناني بحرق نفسه علي طريقة بوعزيزي تونس أمام أحد البنوك في جنوب البلاد ، وذلك بعد أن دخل البنك موضحا أنه لا يستطيع دفع ديون منزله وعمله، وقامت قوات الشرطة بإسعافه.وفي نفس الوقت أعلن اتحاد النقابات الأوروبية عزمه تنظيم مظاهرة في وقت لاحق في فروكلاف في بولندا تضم حوالي 30 ألف شخص ياتون من كل أوروبا للاحتجاج علي خطط التقشف الاقتصادي.واضطر الوزراء الأوروبيون بسبب حجم هذه التظاهرة ، إلي تعديل برنامج عملهم.وقالت مسئولة عن تنظيم الاجتماع "سيغادرون قبل الموعد المقرر لان الشرطة لا تريد إثارة غضب المتظاهرين بمنعهم من الاحتجاج".ويضم اتحاد النقابات الأوروبية 83 تنظيما نقابيا من 36 دولة أوروبية.