آثر الرئيس عبدالفتاح السيسي الهبوط في مدينة السلام شرم الشيخ لدي عودته من ألمانيا بعد زيارة تاريخية ناجحة أسفرت عن نتائج عديدة علي مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية.. وقد جاءت هذه الزيارة الاستثنائية لتعكس عمق العلاقات المتميزة التي تربط بين مصر وألمانيا.. فقد حملت بعدين أساسيين الاول انها زيارة دولة تلبية لدعوة من المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل التي اشادت بجهود مصر حتي اصبحت تمثل نموذجاً ناجحاً يحتذي به للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط فضلاً عن دورها الرائد في التنمية ومكافحة الإرهاب وكذلك الهجرة غير الشرعية.. مشيدة بالمستوي المتنامي للعلاقات الثنائية بين البلدين وما تشهده من تطورات إيجابية خلال الفترة الأخيرة مؤكدة حرص ألمانيا علي تطوير التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات..كما عقد الرئيس لقاءات ثنائية مكثفة مع رئيس جمهورية ألمانيا ومع رئيس البرلمان الألماني (البوندستاج) فضلا عن لقاءات ثنائية مع رئيس مؤتمر ميونخ للامن ومع وزراء الخارجية والداخلية والاقتصاد والطاقة والتعاون الإنمائي.. اما البعد الثاني لزيارة الرئيس فتمثل في أعمال القمة المصغرة للقادة الأفارقة أعضاء المبادرة الألمانية للشراكة مع إفريقيا في إطار مجموعة العشرين والتي عقدت في توقيت مهم لكلا البلدين حيث جاءت قبل شهرين من بدء رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي في مطلع 2019.. كما تتزامن أيضا مع بدء العضوية غير الدائمة لألمانيا في مجلس الأمن الدولي.. وقد أكدت اللقاءات التي أجراها الرئيس السيسي في برلين التقدير الالماني الواضح لمصر وقيادتها السياسية.. كما عكست الرغبة الالمانية في زيادة الاستثمارات في مصر.. وخاصة تلك اللقاءات التي عقدها الرئيس مع رؤساء مجالس ادارات عدد من كبريات الشركات الالمانية..كما عبرت تلك اللقاءات عن الادراك الالماني لدور مصر المحوري في تحقيق الامن والاستقرار والسلام والتنمية بالشرق الاوسط وأفريقيا.. اما في مدينة السلام شرم الشيخ فقد جاء السيسي للمشاركة في اعمال منتدي الشباب الذي يجتمع فيه خمسة آلاف شاب من مختلف أنحاء العالم ليؤكد من جديد ان مصر هي ارض السلام والأمن والاستقرار.. رئيسنا يبهر العالم ويصنع المعجزات لبناء مصر جديدة قوية فاعلة بين الامم!