فاز ضابط الجيش السابق جايير بولسونارو في انتخابات الرئاسة بالبرازيل بعد حصوله علي 55.1% من الأصوات بجولة الإعادة بينما حصل منافسه فرناندو حداد مرشح حزب العمال علي 44.8% في إشارة إلي التحول الكبير لليمين المتطرف في رابع أكبر ديمقراطية بالعالم بعد انتخاب »ترامب الاستوائي» حسبما هو معروف في وسائل الإعلام والأوساط السياسية. ويأتي الصعود المفاجئ لبولسونارو بسبب الرفض الشعبي لحزب العمال اليساري الذي حكم البرازيل 13 عامًا من الخمسة عشر عاما الأخيرة وأطيح به قبل عامين وسط أسوأ ركود وأكبر فضيحة فساد ورشوة تشهدها البلاد. وبولسونارو الذي انتخب في البرلمان سبع مرات أعلن عدة مرات أنه يبدي إعجابه بالديكتاتورية العسكرية التي حكمت البرازيل بين 1964 و1985 ويدافع عن تعذيبها للمعارضين اليساريين ما يخشي معه فئة عريضة من الشعب »سحق حقوق الإنسان والحريات المدنية وقمع حرية التعبير». وتعهد بولسونارو (63 عامًا)–في خطاب اتسم بنبرة عسكرية بإصلاح الوضع المالي للبلاد وإعادة توجيه العلاقات الدبلوماسية وشن حملة علي الجريمة في المدن البرازيلية والمناطق الزراعية بمنح الشرطة المزيد من الحرية لإطلاق النار علي المجرمين وتخفيف قوانين اقتناء الأسلحة وهو ما سيسمح للبرازيليين بشراء أسلحة لمكافحة الجريمة. ويتسلم بولسونارو مهامه الرئاسية في الأول من يناير المقبل خلفًا للرئيس ميشال تامر لولاية مدتها أربع سنوات. وطالب المرشح اليساري المهزوم بأن يتم »احترام أكثر من 45 مليون ناخب صوتوا له في جولة الإعادة» منهيًا كلمته دون أن يهنئ منافسه بالفوز.