علي مدار سنوات طويلة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية, احتفظ كلاسيكو إسبانيا بلقب كلاسيكو الأرض الذي يجذب أنظار عشاق الساحرة المستديرة حول العالم في ظل التنافس الجنوني بين الناديين سواء في شراء نجوم وأساطير اللعبة أو الا ستحواذ علي الألقاب المحلية والقارية. وعلي الرغم من الاسماء اللامعة التي تضمها صفوف الفريقين الذين سيتواجهون مجددا بعد غد الأحد, إلا أن الكلاسيكو هذه المرة الذي يعتبر المواجهة رقم 238 تاريخيا قد يفتقد للمتعة والاثارة المعتادة في ظل الغياب المؤكد للثنائي المبهر كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي اللذين ارتبط اسميهما بهذه المواجهة علي مدار ال 11 عاما الماضية. الدون البرتغالي يغيب عن كلاسيكو هذه النسخة بعدما قرر شد الرحال قبل بداية الموسم لكتابة تاريخ جديد في صفوف فريق يوفنتوس الايطالي بعد 9 سنوات قضاها في صفوف النادي الملكي حقق خلالها العديد والعديد من الألقاب والبطولات الفردية والجماعية بجانب الكثير من الأرقام القياسية التي يصعب تحطيمها, وهو ما ينطبق أيضا علي النجم الأرجنتيني ميسي الذي يغيب عن هذا الكلاسيكو بعدما تعرض للاصابة في مباراة الفريق الكتالوني أمام إشبيلية في منافسات الدوري الإسباني.وعلي الرغم من أن غياب الثنائي الأشهر عالميا قد يؤثر بنسبة كبيرة علي شعبية المواجهة والتشويق الذي ينتظره عشاق كرة القدم لتصبح كلاسيكو »في الارض« بدلا من كلاسيكو الأرض إلا أن المباراة تبقي لها أهميتها التاريخية والتنافسية في ظل الصراع الدائم علي لقب الليجا خصوصا في ظل حالة انعدام الوزن التي يعاني منها الفريق الملكي هذا الموسم وتأكيدات الصحف الاسبانية أن مصير جولين لوبيتيجي المدير الفني للريال بات مرتبطا بنتيجة الكلاسيكو حيث تدرس إدارة النادي الملكي الاطاحة بالمدرب الاسباني في حال التعادل أو الهزيمة. ويعاني نادي ريال مدريد هذا الموسم من تراجع وسلبية نتائجه في الموسم الحالي تحت قيادة لوبيتيجي وترددت أسماء العديد من المدربين لخلافته بينهم جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد الحالي وباولو كونتي مدرب تشيلسي السابق. وفي نفس الوقت وعلي الرغم من صدارته للدوري بفارق نقطة واحدة عن اسبانيول وألافيس ونقطتين عن إشبيلية وأتليتكو مدريد إلا أن فالفيردي هو الآخر يعاني من حجم الانتقادات التي يتعرض لها بين الحين والآخر بسبب بعض النتائج السلبية والطريقة التي يعتمد عليها في إدارة برشلونة. وعلي المستوي الفني فإن المواجهة لا ينقصها الاثارة المشتعلة في مدرجات ستاد كامب نو خصوصا في ظل النجوم الذين تضمهم صفوف الفريقين والتي يتوقع معها أن تحمل تنافسا كبيرا بين الثنائيات في الملعب والتي تتمثل في سيرجيو راموس ولويس سواريز وجاريث بيل مع جوردي ألبا ومارسيلو مع ديمبلي وكريم بنزيما مع جيرار بيكيه.