عماد أنور عشاق الساحرة المستديرة على موعد في الخامسة والربع عصرا، بتوقيت القاهرة، اليوم السبت، مع المواجهة النارية التي تجمع بين العملاقين الإسبانيين، برشلونة وريال مدريد، اللذين يتباريان على ملعب الأول، ضمن مباريات الجولة ال 14 من الدوري الإسباني. اللقاء الذي يطلق عليه "كلاسيكو الأرض"، يجذب انتباه الملايين من مختلف أحاء العالم، ويحظى في مصر بنفس أهمية لقاء القمة بين القطبين الأهلي والزمالك، وتتعامل معه الجماهير المصرية بنفس الحماس، لذا سيكون ملعب "الكامب نو" مسرحا للمباراة الأكثر جماهيرية على مستوى العالم، والتي انطلقت للمرة الأولى بين الناديين في عام 1902. وما يزيد من إثارة ومتعة اللقاء، أن البارسا والريال يضمان بين صفوفهما مجموعة من أمهر وأغلى لاعبي العالم، على رأسهما النجمين ليونيل ميسي وكريستانو رونالدو، وهو السبب الذي يجعل الفوز في المباراة هو بطولة خاصة للفريق صاحب اليد العليا، ولا شك أن مباراة اليوم ستكون أكثر سخونة، في ظل تقدم الفريق الملكي عن مضيفة بستة نقاط كاملة في جدول الترتيب. برشلونة صاحب الأرض والجمهور، يدخل المباراة بهموم النتائج المخيبة التي حققها في الفترة الماضية، وكان آخرها سقوطه في فخ التعادل أمام فريق هيركوليس المتواضع، في ذهاب الدول الأول من مسابقة كأس أسبانيا، ولم يفلح العملاق الأسباني في فك طلاسم منافسه لتنتهي المباراة بنتيجة (1-1)، كما تعادل برشلونة أيضا في آخر مباراتين له بالدوري، أمام كلا من ملقا وريال سوسييداد. وتسبب التعادلين الأخيرين في ضياع 4 نقاط من رصيد برشلونة، ما نتج عنه توسيع الفارق مع الريال إلى 6 نقاط، ويقبع ريال مدريد في المركز الأول برصيد 33 نقطة، ويليه برشلونة ب 27 نقطة، متساويا مع أشبليه صاحب المركز الثالث، ويعزز فوز الريال فرصه نحو الابتعاد بالصدرة والسعي نحو الفوز باللقب الذي غاب عن الفريق الملكي منذ عام 2012. كما أن الأفضلية تصب في صالح الريال في آخر لقاء جمعت بين الفريقين، والذي حسمه النادي الملكي لصالحه بنتيجة (2-1) في معقل برشلونة. ويسعى برشلونة الذي عاني غيابات كثيرة طوال الفترة الماضية، إلى استعادة كل أوراقه الرابحة، للفوز باللقاء، أولا لتقليل فارق النقاط والزحف نحو القمة، وثانيا حتى لا يفقد المركز الثاني، الذي يلاحقه عليه أشبيليه، الذي يخوض مواجهة سهلة أمام غرناطة. ومن المنتظر أن تشهد المباراة عودة الثنائي جيرارد بيكيه وجوردي البا، وأندريس أنيستا الذي غاب عن الفريق مدة زادت عن الشهر، كما حرص المدير الفني للفريق، لويس أنريكي، على إراحة أبرز نجومه في المباراة الأخيرة ضد هيركوليس في الكأس، مثل، ليونيل ميسي ونيمار وسواريز، وهو ما تسبب في التعادل أمام فريق متواضع. وعلى الرغم من كل ما يعانيه برشلونة هذا الموسم من الغيابات أو البداية الأسوأ له على الإطلاق، لكن يظل اسم ميسي هو كبسولة بث الطمأنينة في نفوس الجماهير الكتالونية. في المقابل، يدخل ريال مديرد المباراة، بروح معنوية أفضل كثيرا عن ضيفه، بعد أن حقق 6 انتصارات متتاليو ويأمل في اقتناص فوزه السابع من بين أنياب غريمه التقليدي. ويعاني الفريق الملكي من غياب أبرز عناصره، وهو الجناح الأيسر، الويلزي غاريث بايل، صاحب أشهر وأجمل هدف في مرمى برشلونة موسم 2013، والذي يغيب عن الملاعب لمدة 4 أشهر لإجراء عملية جراحية في كاحل القدم، كما يغيب أيضا صانع الألعاب طوني كروس، لكن الفرنسي زين الدين زيدان، المدير الفني للفريق، والذي يخوض الكلاسيكو رقم 2 له مع الريال، نجح في علاج هذه الغيابات، بالدفع بلوكاس فاسكيز وايسكو، ونجح الثنائي في سد الفراغ. وإذا كان عشاق برشلونة يتباركون بوجود نجمهم الأوحد الأرجنتيني ميسي، فجماهير الريال يعتمدون كليا على نجم الفريق وماكينة الأهداف، البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي من المنتظر أن يشكل خطورة تامة على مرمى المنافس بصحبة الثنائي كاسيميرو وكريم بنزيمة.