افتتح رئيس مجلس الشوري السعودي الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ امس أعمال الاجتماع الرابع عشر للأمناء العامين لمجالس الشوري والنواب والوطني والأمة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي يستضيفه مجلس الشوري السعودي علي مدي يومين وذلك بقصر الصفا بمكة المكرمة . وقال رئيس مجلس الشوري السعودي في افتتاح الاجتمالع إن جهاز الأمانة العامة في أي مرفق إداري هو جهاز حيوي يضطلع بمسؤوليات جسام فهو المحور الذي تدور حوله عوامل التفوق وحسن الأداء لان هذا الجهاز يحمل علي عاتقه تنفيذ الأعمال الفنية والإدارية الداعمة فلهذا كانت مسؤوليته كبيره ودوره مؤثرا وإننا لندرك جليا مقدار الجهد الذي تبذلونه والعبء الكبير الذي تتحملونه ونؤكد لكم الدعم الكامل لجهودكم والتقدير الكبير لانجازاتكم . وأشار إلي أن الوظيفتين الأساسيتين لأي برلمان هما سن الأنظمة والقوانين والرقابة علي الأداء وبالتالي فان أي سعي للتطوير ينبغي أن يجعل هاتين الوظيفتين من صلب أهدافه ، والرقابة البرلمانية هي الإطار الذي يتم من خلاله رصد احترام الأنظمة والتقيد بها والمحافظة علي المكتسبات والمال العام ومنع أي تقصير في الأداء والتصدي لكل تجاوز والوقوف في وجه كل مخالفه ، ولاشك أن ذلك ينبغي أن يتم وفق آليات دقيقه ومبنية علي أسس علميه تستطيع تحقيق تلك المتطلبات الرقابية. ومن هذا المنطلق جاء محور اجتماعاكم هذا العام والذي يحمل عنوان " دور الأمانات العامة في دعم آليات الرقابة في المجالس الخليجية " إدراكا لأهمية الرقابه ودورها في العمل البرلماني مؤكدا أن الدور المطلوب من الأمانات في توفير الأساليب المثلي في تحقيقها ورسم الآليات المناسبة للرقي بها . وتمني أن يخرج هذا اللقاء برؤي وتوصيات تعزز هذا الجانب وتثريه وتحقق طموحات وتطلعات قيادات وشعوب دول مجلس التعاون الخليجي نحو تطوير أعمال المجالس البرلمانية وعلي وجه الخصوص تطوير الأدوات الرقابية التي تشكل حجر الزاوية في العمل البرلماني وتمثل أهم آلياته . بعد ذلك ألقي الأمين العام لمجلس الشوري الدكتور محمد بن عبد الله الغامدي كلمة اكد فيها علي استمرارية العمل الخليجي المشترك، وليواصل ما تم تحقيقه من إنجازات ومشروعات مختلفة علي مدي السنوات الماضية في مجالات التعاون المثمر والبناء فيما يعود علي مجالسنا وشعوبنا من تكاتف وترابط لتحقيق أهداف مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمة العربية والإسلامية بعامة. وقال " تعد الأمانة العامة نواة رئيسة في أي مجلس نيابي حيث لا يستطيع أي مجلس بدونها أداء كامل وظائفه فهي التي تقدم للمجلس ولجانه وأعضاءه المساندة والمشورة الفنية والإدارية " . وتطلع إلي تحقيق إلي مزيد من التفاعل والتواصل بين الأمانات الخليجية خدمة لمجالسنا وتجسيدًا لأواصر المودة والقربي التي تربط بين شعوب المنطقة وتجمعها عري وثيقة من الدين واللغة والثقافة والتاريخ. عقب ذلك ألقي الأمين العام لمجلس الامة بدولة الكويت علام بن علي الكندري كلمة أوضح فيها أن الواقع العملي اثبت أن تنامي الاتصالات الأفقية بين الأمانات العامة للمجالس البرلمانية الخليجية من خلال الاجتماعات الدورية المنتظمة التي جري العمل علي عقدها علي جميع المستويات ومن أهمها اجتماعات الأمناء العامين قد حققت بالفعل ثمارها المرجوة في تعميق العلاقات بين الأمانات العامة وتبادل المعرفة والخبرات في جميع المجالات وتطوير إجراءات العمل ونظمه ورفع مهارات العاملين فنيا وإداريا 0 بعد ذلك ألقي الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج كلمة نقل فيها تحيات الاتحاد البرلماني العربي وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسياسته الرشيدة والحكيمة، ولدوره العربي الرائد في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والإسلامية وعلي رأسها القضية الفلسطينية ودوره الكبير في وحدة الصف العربي وتعزيز قوة الأمة. بعد ذلك اختتمت الجلسة الافتتاحية للاجتماع ، وعقدت الجلسة الأولي من أعماله والتي تم خلالها مناقشة وإقرار جدول أعمال الاجتماع وتشكيل لجنة الصياغة إضافة إلي عرض تقارير لجنة التنسيق والمتابعة مجلس الأمة الكويتي وتقرير لجنة التطوير والتدريب المشترك مجلس الشوري السعوديوتقرير لجنة تبادل المعلومات مجلس النواب البحريني