علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأسابيع قرار إخلاء وهدم قرية خان الأحمر البدوية في شرق القدس بالضفة الغربيةالمحتلة. وقال نتنياهو إن عملية الإخلاء ستمضي قدما في النهاية. وأضاف »لا نية لدي لتأجيل ذلك إلي أجل غير مسمي.. علي الرغم من تقارير تشير إلي العكس.. لكن لفترة وجيزة». وأثار قرار إسرائيل هدم القرية المحاطة بعدد من المستوطنات الإسرائيلية وطرد سكانها البالغ عددهم حوالي 200 شخص قلقا دوليا بشأن سعي تل أبيب إلي توسيع الاستيطان بشكل يقطع الضفة الغربية إلي قسمين مما سيقوض فرص السلام وسيجعل من المستحيل إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيا. وقال وليد عساف الوزير المسئول عن ملف المستوطنات بالسلطة الفلسطينية إن الاعتصام مستمر وإنهم سيظلون متأهبين ومستعدين لمواجهة الأمر حتي تأكيد أنباء التأجيل. وقال مسئول في مكتب نتنياهو رفض الكشف عن اسمه إنه يجري بحث خطة بديلة لنقل السكان بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية. وحذرت وزارة الخارجية الفلسطينية من أن تعليق قرار هدم القرية ما هو إلا فخ إسرائيلي لامتصاص الاعتراضات والانتقادات الدولية حتي يتثني لتل أبيب بعد ذلك الانقضاض علي الخان الأحمر وهدمها وتهجير سكانها. وأعادت سلطات الاحتلال فتح معبري بيت حانون (إيريز) وكرم أبو سالم مع قطاع غزة بعد أربعة أيام علي إغلاقهما بعد إطلاق صاروخ من القطاع علي مدينة بئر السبع في جنوب إسرائيل. وقال بيان عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي »أفيجدور ليبرمان» إن قرار إعادة فتح معبر إيريز للأشخاص ومعبر كرم أبو سالم للبضائع جاء بعد تراجع أعمال العنف في غزة خلال نهاية الأسبوع وجهود حركة حماس لاحتواء المتظاهرين. وكشفت صحيفة » يديعوت أحرنوت » أن مسئولين إسرائيليين أعربوا عن تخوفهم من أن تتضمن خطة السلام المعروفة باسم »صفقة القرن» الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لدولتي فلسطين وإسرائيل كجزء من الجهد الأمريكي لاسترضاء الرئيس الفلسطيني »محمود عباس» للعودة إلي طاولة المفاوضات بعد إعلانه مقاطعة واشنطن عقب اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. واعتقلت سلطات الاحتلال »عدنان غيث» محافظ القدس بعد أشهر من تعيين الرئيس الفلسطيني محمود عباس له. وجاء ذلك بعد ساعات قليلة من اعتقال إسرائيل مدير مخابرات القدس العقيد »جهاد الفقيه»، وذلك وفقا لما أعلنته هيئة شئون الأسري والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية.