توصل العلماء إلي تقنية حديثة تساعد علي إجراء عملية زرع جزئي للقرنية بحيث تتم إزالة الغشاء الخلفي للقرنية المصابة (غشاء ديسمت) واستبداله بغشاء سليم يتم استخراجه من قرنية شخص متوفي. وعن هذه التقنية الحديثة وأهميتها يقول دكتور عمرو السمرة أستاذ طب وجراحة العيون.. إن القرنية يمكن أن تصاب بالعتامة حينما تصاب الخلايا المبطنة لظهر القرنية بالضرر وتصبح غير قادرة علي سحب المياه من القرنية وضخها في العين مما يقلل من شفافية القرنية.. وهي حالة قد تحدث بعد جراحة المياه البيضاء أو نتيجة التهابات أو أمراض مختلفة. وباستخدام التقنية الجديدة فإنه يمكن القيام بزراعة جزئية في القرنية بدلا من إزالة القرنية بالكامل وزرع قرنية جديدة.. وتعتمد التقنية الجديدة علي إزالة الجزء الخلفي المتضرر وإدخال الغشاء الجديد ولصقه بظهر القرنية من خلال الحقن.. ليعود الغشاء لأداء دوره في سحب المياه وضخها بالعين وإعادة الشفافية للقرنية. وأهم مزايا هذه العملية كما يقول د. عمرو السمرة أن نسبة رفض الجسم للغشاء المزروع تكون ضعيفة جدا مقارنة بزراعة القرنية الكاملة مما يؤدي لرفع نسب نجاح الجراحة.. حيث إن رفض الجسم للقرنية هو أكبر مشكلة تواجه المرضي في مصر ومن المزايا أيضا أن المريض يتماثل للشفاء أسرع لعدم وجود خيوط جراحية، كما أن القرنية الواحدة يمكن أن تفيد أكثر من مريض حيث يتم زرع الغشاء الخلفي لمريض.. وزرع الجزء الأمامي لمريض آخر، أما أهم سلبيات هذه العملية أنها تقنية دقيقة تحتاج أطباء مدربين.. ولكنه يؤكد أن هناك أجهزة ليزر متقدمة بدأت تصل مصر وستساهم في تسهيل إجراء هذه الجراحة.