يبدأ اليوم وفد من الحزب الحاكم في اليمن محادثات في الرياض مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لمطالبته بتفويض نائبه إجراء حوار مع المعارضة وذلك للخروج من الازمة التي تمر بها البلاد. وكان حزب "المؤتمر الشعبي العام" الحاكم في اليمن قد وافق علي تغييرات في خطة لنقل السلطة ستمنح صالح 90 يوما بدلا من 30 يوما للتنحي عن السلطة، أملا في انهاء جمود أصاب الحياة في البلاد بالشلل وعزز متشددين يشتبه بوجود صلات تربطهم بتنظيم القاعدة. وقال مسؤول من ائتلاف "اللقاء المشترك" المعارض ان الاحزاب ستلتقي خلال ساعات لإبداء وجهة نظرها في التعديلات المقترحة. وكان صالح قد تراجع ثلاث مرات في اللحظة الاخيرة عن توقيع المبادرة الخليجية قبل تعرضه لمحاولة اغتيال في يونيو الماضي سافر علي اثرها الي السعودية للعلاج. ورفض صالح حتي الان نقل صلاحياته الي نائبه عبد ربه منصور هادي والموافقة علي عملية انتقال سلمية اقترحتها دول الخليج. وقال الامين العام المساعد للحزب الحاكم منصور البركاني ان الاتفاق من المفترض ان يفضي الي "اجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتفق علي موعدها تضمن انتقالا سلميا وديمقراطيا للسلطة". وتقضي الخطة الجديدة بإعادة هيكلة الجيش اليمني في غضون ثلاثة شهور من توقيع صالح للاتفاق. وتسيطر عائلة صالح في الوقت الحالي علي القيادة العليا للقوات المسلحة. ويترأس أحمد علي صالح ابن الرئيس اليمني قوة الحرس الجمهوري. وتعمل الحكومة اليمنية خلال الفترة الانتقالية علي وضع مسودة دستور جديد.