آثارنا مستباحة لكل من هب ودب.. للأسف فشلت وزارة الآثار في حماية الآثار المصرية القديمة التي تدهش العالم كله بسبب بقائها من آلاف السنين والاكتشافات المستمرة التي عجزت المتاحف القائمة عن عرض عشرات الآلاف من القطع الاثرية التي تعكس نبوغ المصري القديم. أعتقد أن إقامة فرح في معبد الكرنك بالاقصر يعكس عدم الوعي لدي العاملين في حماية الآثار المصرية وطرق المحافظة عليها ودور المحليات في إقامة الخدمات التي تساعد السائحين علي زيارة الآثارة المصرية في مختلف المحافظات. ولو زاد اهتمامنا بالآثار المصرية والترويج لها في العالم لأصبحت مصر من أغني دول العالم في السياحة بالنظر إلي وجود آثار قليلة في بعض الدول تجد إقبالا سياحيا يفوق الإقبال السياحي إلي مصر اضافة لضرورة تأهيل المجتمع للتعامل مع السياحة واستقبال السائحين. لا شك أن مصر تمتلك أكبر مقومات سياحية سواء السياحة الشاطئية علي البحر الاحمر وشرم الشيخ وجنوب سيناء والساحل الشمالي إضافة للسياحة العلاجية في العديد من العيون الكبريتية المنتشرة والتقدم الذي حدث في العلاج المصري خاصة في علاج فيروس سي.. اضافة للصحاري المصرية التي تجذب طوائف من السائحين بجانب الآثار القديمة المنتشرة في معظم انحاء مصر كل هذا يوفر لنا إمكانيات هائلة للجذب السياحي بما يساهم ليس فقط في الحصول علي العملة الصعبة بل توفير فرص العمل لملايين المواطنين. منظومة السياحة والآثار المصرية تحتاج إلي تضافر جهود الحكومة بكاملها لوضع استراتيجية متكاملة للجذب السياحي علي ضوء التأمين القائم لكل المقومات السياحية المصرية وتوفير المزيد من الخدمات للنشاط السياحي وتوفير الحماية الحقيقية لآثارنا القديمة.