علي الرغم من تنوع مفردات الجذب السياحي الي بلادنا العزيزة مثل السياحة الشاطئية شرم الشيخ والغردقة والعين السخنة ومطروح وسياحة السفاري سانت كاترين وجبل موسي والواحات الداخلة والخارجة.. والسياحة الثقافية الآثار الفرعونية واليونانية والرومانية والمتاحف خاصة بالاقصر التي تضم نحو ثلث آثار العالم والسياحة الدينية المساجد والكنائس والاديرة الاثرية والتاريخية فضلا عن سياحة اليخوت والمؤتمرات والمهرجانات!! وعلي الرغم من طبيعة المناخ المعتدل والموقع الجغرافي المتميز فإن السياحة الوطنية متعثرة الي حد يبعث علي القلق!! ويرجع التعثر السياحي في تقديري الي ثلاثة اسباب جوهرية، أولها: تواضع الجهود الرامية الي ترويج المقاصد السياحية المتعددة في مصر وهو الامر الذي يبدو واضحا جليا من خلال قصر حملات الترويج علي السياحة الشاطئية فقط دون الانواع الاخري من السياحة فضلا عن اهدار فرصة ذهبية لاغتنام تداعيات الازمة الروسية التركية والزام مكاتب السياحة القائمة بالاراضي الروسية بمنع بيع تذاكر سفر لتركيا فضلا عن حظر التعامل مع الشركات السياحية التركية لنبادر بنشر مكاتب سياحية مصرية باسطنبول وانقرة لتوجيه بوصلة السياح الروس صوب مصر. وثانيها: نقص الخدمات اللوجيستية وتواضع المرافق وتهالك الطرق والاهمال الصارخ لكنوز سياحية نفيسة تقع جميعها بمحافظة جنوبسيناء وتتمثل في مدينة سانت كاترين حيث اقدم اديرة العالم ومكتبة الدير التي تأتي في المركز الثاني عالميا بعد مكتبة الفاتيكان.. ووادي اسلا جنة الله في قلب الطور.. وجبل موسي.. و«معبد سرابيط الخادم» موطن استخراج الفيروز بالمنطقة ودليل وجود الحضارة الفرعونية في سيناء.. وحمام فرعون المصنف كأحد ابرز عيون المياه الكبريتية في العالم"!!.. وثالثها: الارتفاع الهائل في تكاليف اليوم السياحي للسائح والذي يعادل نحو ثلاثة أمثال مثيله بتركيا علي سبيل المثال فضلا عن إغفال خلق البرامج السياحية السنوية من رحلات سياحية اقتصادية للاجانب ولو في مناسبات معينة!!