علاء وجمال مبارك وراء القضبان جلسة محاكمة العشرة الكبار حسني مبارك ونجليه وحبيب العادلي ومساعديه الستة شهدت امس تكرارا للمشاهد إلي الوقائع داخل قفص الاتهام التي تكررت في نهاية جلسة اول امس. فأمس الأول اثناء قيام المستشار احمد رفعت رئيس المحكمة برفع الجلسة للمرة الثالثة للمداولة قبل اصدار القرارات وعند خروج هيئة المحكمة وقف جميع المتهمين كالعادة إلا انهم جميعا انتظروا خروج مبارك علي سريره من قفص الاتهام وفي هذه اللحظة دار حوار بين حبيب العادلي ومساعده عدلي فايد لعدة ثوان ثم خرج جميع المتهمين من القفص وبعد اكثر من نصف ساعة عاد المتهمون إلي القفص مرة اخري وجلس حبيب العادلي كعادته علي اول دكة وخلفه مساعدوه كالعادة إلا ان الحوار بين العادلي وفايد كان لايزال مستمرا واستمر الحوار الذي بدا عليه الارتياح من اقوال الشهود الخمسة الاوائل لمدة خمس دقائق ثم قام بعدها عدلي فايد من جلسته واخذ يتحرك داخل القفص وبداخله شيء من النشوة ثم توجه إلي حديد القفص المواجه للقاعة وتبادل التحية الممزوجة بالسعادة مع محاميه، فطلب من احد الضباط خارج القفص ابلاغ محاميه بانه يريد رؤيته لمعرفة انطباعه حول اقوال الشهود ثم جلس مرة اخري علي مقعده وقد شهدت الجلسة ولاول مرة تبادل المساعدين الستة الحوارات مع حبيب العادلي داخل القفص وبدا علي وجوههم الارتياح الممزوج بالسعادة التي حاولوا اخفاءها بضبط النفس. وعلي الجانب الاخر جلس علاء مبارك علي اخر دكة كعادته علي الطرف الايمن من الدكة واخذ يمارس التمارين الرياضية. اما في جلسة امس وهي الجلسة الخامسة فقد اتسم الجو داخل القفص بالهدوء التام حيث بدأ المتهمون وتوجه إلي دكته ومعه حقيبته السوداء الصغيرة وخلفه مساعدوه ثم جمال وعلاء مبارك حيث وقف جمال ينظر إلي باب القفص مترقبا دخول والده وكان في هذه الاثناء يتحرك داخل القفص ذهابا وايابا بإتجاه الباب وبعد لحظات دخل علاء مبارك ووقف بجوار شقيقه ونظرهم علي باب القفص وبعد ثوان قليلة دخل مبارك علي سريره متكأ إلي اعلي وهو يرتدي »ترنجه« الرمادي الذي ظهر به في احدي الجلسات السابقة وعليه ملاءة بيضاء واضعا يديه فوق صدره وقد تم رفع السرير للاعلي قليلا فلم يكن مستلقيا علي ظهره بشكل كامل كما كان في الجلسات السابقة.. وكان مبارك قد حضر في الثامنة صباحا في طائرة هليكوبتر من المركز الطبي العالمي وتم نقله في سيارة اسعاف إلي حجز المحكمة.. وكان نجلاه علاء وجمال ومساعدوه قد حضروا في الساعة السابعة من سجن طره وسط اجراءات امنية مشددة. وقد بدا علي المتهمين جميعا الاجهاد وكل منهم في مكانه المعتاد دون حركة وقد حاول علاء جاهدا طوال الجلسة ان يضبط نفسه فلم يتحرك ولم يهتز اثناء جلوسه حيث استند بظهره علي مسند الدكة التي يجلس علها والمصحف في يده، وفي الساعة 02.01 دخلت هيئة المحكمة واعتلت المنصة وقام رئيس المحكمة بالنداء علي المتهمين ورد مبارك موجود ورد علاء رافعا يده »موجود« كما رد جمال »موجود« إلا انه تلاحظ بعد ان قال جمال وعلاء موجود انهما ردد تهتهة غير مفهومة معناها يا افندم كما رد حبيب العادلي ومساعديه »افندم« ثم جلس المتهمون وظل جمال واقفا امام سرير والده وقد بدا عليهم الارهاق ثم تحوت جمال مع والده وعاد مرة اخري إلي وقفته في حين ان علاء بدا هادئا ينظر لاسفل دائما ولا يتحرك أو يهتز كما حدث في الجلسة السابقة وعندما طلب رئيس المحكمة إحضار الشاهد الثامن وقام العادلي بفتح حقيبته واخراج نظارته ومذكرته وقلمه وعندما بدأت المحكمة في استجواب الشاهد قام العادلي ومساعدوه بتدوين الملاحظات علي اقوال الشاهد، ووقف جمال يعض علي اصبعه وكان دائما في هذه الجلسة موجها نظره إلي اسفل. ايادي مبارك وفي هذه الاثناء جلس الطبيب الموجود خلف مبارك علي يسار علاء حيث كانت المحكمة تناقش الشاهد حول حضور حبيب العادلي الاجتماع الخاص للاعداد ليوم 82 يناير إلا ان الوزير لم يرفع رأسه من الورقة التي يسجل بها ملاحظاته فظل يسجل الملاحظات دون ان ينظر إلي الشاهد أو إلي قاعة المحكمة وفي هذه الاثناء ايضا كان مبارك يحرك يديه فتارة يضعها علي صدره واخري يضع يده اليسري علي جبهته وفي الساعة 25.11 نهض علاء واقفا في اول مرة من دخوله القفص ثم عاد إلي جلسته بعد ثوان قليلة. وفي الساعة 55.11 ضحك حبيب العادلي داخل القفص عندما وجهت المحكمة لاحد المحامين عن المتهمين تعليقا حول ان النيابة وجهت الشكر للشاهد وقال له رئيس المحكمة »ايه مشكتلك يعني« وبعد ثوان ضحك العادلي للمرة الثانية عندما علق رئيس المحكمة علي قول محامي احد المتهمين ايضا الذي حاول ان يوجه سؤالا للشاهد تضمن طلب المحامي لمعلومات عما اسماه باليوم المشهود فرد عليه رئيس المحكمة عليه »اليوم المشهود هو يوم القيامة« وبعد ربع ساعة رفع رئيس المحكمة الجلسة وخرج المتهمون خارج القفص ثم عادوا وجلس كل منهم وفي مكانه واعتدل في جلساته في انتظار دخول المحكمة.