واصلت القوات المسلحة السودانية أمس عملياتها العسكرية في عدد من المناطق بولاية النيل الأزرق وتمشيطها لملاحقة قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان. وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العقيد الصوارمي خالد سعد إن القوات المسلحة تواصل عملياتها العسكرية لاستعادة مناطق الكرمك ، باو ، دندرو، وأولو. وأضاف إن مالك عقار والي النيل الازرق الذي الذي اقاله الرئيس السوداني عمر حسن البشير مؤخرا، ليس له أي وجود في المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة، فيما أكدت مصادر أخري تواجده في جوبا للتباحث مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت حول تطورات الأوضاع في النيل الأزرق . . في غضون ذلك، أعلن عضوان في الحركة الشعبية لتحرير السودان ان السلطات السودانية اغلقت مكاتب اكبر احزاب المعارضة مؤكدة انه ليس ممثلا بشكل قانوني كحزب معارض. وجاء هذا الاجراء بعد اندلاع القتال في النيل الازرق بين الجيش والمتمردين الموالين لمالك عقار. من جهة أخري، كشفت مصادر عن استمرار القتال داخل مدينة الدمازين عاصمة الولاية، وجري اعتقال القائد العسكري لقوات الحركة الشعبية في الدمازين مع 100 من المقاتلين، فضلا عن عدد من القيادات في حكومة الولاية من بينهم محافظ الروصيرِص أحمد الشكري . وقد اندلع القتال في ولاية النيل الازرق بعد تعزيز للقوات وتحذيرات من انتقال الصراع في ولاية جنوب كردفان المجاورة منذ ثلاثة اشهر عبر الحدود الي جنوب السودان. في تطور آخر، دعا حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، الأحزاب والقوي والتيارات السياسية إلي بذل مزيد من الجهود وإدخال إصلاحات جديدة تجاه العملية الديمقراطية وإعادة هيكلة هيئاتها وبرامجها الحزبية. وقال رئيس القطاع السياسي بالحزب د.قطبي المهدي إن البلاد تواجه معضلات كبري في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية الأمر الذي يتطلب تضامنا من القوي السياسية بإدخال إصلاحات ديمقراطية تساهم في إعادة ترتيب الصف الداخلي السوداني عبر تقديم برامج ورؤي وأفكار جديدة تساعد في حل مشاكل السودان الحقيقية .