الأحتفال بعيد الفطر يختلف من مكان الي آخر.. ففي المناطق العشوائية ركوب الحمار والحصان و»المراجيح« وفي المقابر تسول.. والحصول علي »الرحمة والنور«. "الاخبار قامت بجولة وعاشت ثلاث ساعات داخل المقابر والمناطق العشوائية .. والي التفاصيل .. تختلف طريقة الاحتفال بالعيد من الطبقة الفقيرة الكادحة في منطقة امبابة وبولاق عنها في الطبقة الغنية المرفهة بمصر الجديدة ومدينه نصر فلا توجد اوجه تشابه بين الطبقتين ولكن الفقراء يبتكرون فرحة العيد ويساعدهم في ذلك وجود الحدائق العامة والمتنزهات التي تقام بها ملاهي الفقراء التي يوجد بها كل وسائل الترفية والتسلية بداية من الحمار حتي لعبة العربات الكهربائية وبأسعار تتراوح من 50 قرشا الي 2جنية .. البداية كانت بشارع المحطة بالجيزة حيث يصطف علي الجانبين ملاه متحركة تأتي في ايام العيد الثلاث وتتحرك الي اماكن اخري مثل الموالد. تحركنا الي امبابة وتحديدا حديقة عامة بشارع أحمد عرابي يرتادها سكان امبابة والمطار وبولاق واللافت للانتباه علي يمين الشارع وجود عدد لايقل عن 50حمارا و30حصانا تنتظر دورها في ان يركبها الاطفال .. اللفة 50قرشا والمراجيح والمشروبات من التمر وعرقسوس 75 قرشا وعلي الجانب الاخر وتحديدا "تحت الشجره " في هدوء يقف شخص امامه ترابيزة مستديرة عليها ورق كوتشينه ويخفض صوته وهو ينادي علي الاطفال "مين عاوز يلعب ويكسب " انه القمار في ظل غياب الامن بدأ اصحاب النفوس الضعيفة بالنصب في الاعياد علي الاطفال بلعب القمار .. وفي غياب رقابة الاسرة وعدم التوعية توجه الاطفال الي اللعب .. محمد سامح يقضي العيد بتناول طبق كشري وركوب العجل والمراجيح وشراء الفيشار. العيد في المقابر "وحدوه لااله الاالله " هي الكلمة التي تنطق بها السنه الاطفال خلال ايام عيد الفطر في المقابر .. الاطفال لايعرفون معني فرحة العيد قلوبهم تحجرت وعيونهم ملأتها الدموع والحزن نسوا طعم الفرحة واستبدلوا بها البكاء علي الميت وأسرته.. الاصوات التي يسمعونها من يوم ميلادهم هي البكاء والنواح علي الاموات من قبل اسر المتوفين.. جاء العيد واليوم اخر الايام لافرق عندهم بين اليوم والغد "شبه بعض" .. الصورة لاتبشر بفرحة طريق الدخول الي المقابر فأيامهم كلها حافلة بقصص الاموات وحكاوي "التربيه" الكلام داخل محل اقامتهم طوال الليل والنهار .