في كل الاحوال، نحن في ايام مباركة، يسعي فيها المرء لمرضاة الله قدر استطاعته، وقدر توفيق الله له بالهداية، والمغفرة سواء كان اليوم هو ختام شهر الصوم المبارك، وغدا هو عيد الفطر، طبقا لما قالت به الحسابات العلمية الفلكية قبل عدة اشهر،..، أو كان الأمس هو الختام والمتمم لشهر رمضان، واليوم الثلاثاء هو العيد إذا ما استطاعت مناطق الرصد والرؤية الثماني الموزعة بطول وعرض الجمهورية رصد هلال شهر شوال، ورؤيته المحققة. وفي كل الاحوال، وسواء كان لنا في شهر البركة والعبادة، والخشوع لله عز وجل، امتداد لليوم، أو كان لنا معه وداع مع مغيب شمس الامس، فإننا نتضرع للواحد القهار، المعز المذل، الغفور الرحيم، ان يسبغ علينا رحمته، ويمد لنا فضله، ويعفو عنا ويتقبل منا، ويكتب لمصر النجاة من كل المخاطر، ويحمي ارض الكنانة وأهلها من مكر الاعداء، ونوازل الزمان، وتقلب الأيام . ونحن في كل الاحوال، وكل الأوقات مثل كل الناس الضعفاء لله، ومع كل عباده الطامعين في رحمته، المتطلعين الي غفرانه وعفوه، والآملين الدخول في طاعته، والاقتراب من نيل رضائه، الحامدين لفضله، والشاكرين لنعمته في كل يوم، وكل ليلة، سواء في شهر الصوم الكريم، او في غيره من الايام والشهور. ولكننا في هذا الشهر بالذات، وفي الساعات الاخيرة منه، نتضرع الي الله عز وجل، ان يلهمنا وكل المصريين سواء السبيل، وان يمنح مصر وشعبها الامن، والسلام، والاستقرار، والتقدم، والرخاء، وأن يحقق امانينا وطموحاتنا في الغد المشرق بإذن الله،...، انه سميع مجيب الدعاء.