أخي وصديقي عصام حشيش تعود في المناسبات أن »يهادي« أصدقاءه وأحباءه.. وقد لفت نظري حرصه علي أن يمارس هذا السلوك المحترم بانتظام، والذي هو تطبيق عملي لقول رسول الله »صلي الله عليه وسلم« »تهادوا تحابوا«.. المهم أن تكون الهدية بلا غرض أو مصلحة.. وكما يقولون: »النبي قبل الهدية«. ما يفعله أخونا عصام وجدته عند أصدقاء آخرين منهم من تعود أن يهدي جيرانه وأحباءه حلاوة المولد.. ومنهم من »يهادي« بكحك العيد. حلاوة »الهدية« ليس في كونها فقط تقوي أواصر الحب وتلين القلوب الجامدة، ولكن لما لها من تأثير عند المتلقي، فهي تشعره بأنه حاضر في ذهن صاحب الهدية صديقا كان أو زميلا أو جارا رغم انشغاله في مشاكل ومصاعب الحياة. ولكونها غير متوقعة فهي تسعد حتي أغني الأغنياء.. وكما تقول في الأمثال »أنا غنية وأحب الهدية«. أجمل هدية تلقيتها في شهر رمضان كانت من سعادة السفير أحمد عبدالعزيز قطان سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة، وهي عبارة عن علبة من التمر أحيينا بها سنة نبينا »صلي الله عليه وسلم« بالإفطار علي »وتر« من التمر.. بالمناسبة فإنه رغم أن السفير أحمد عبدالعزيز قطان قد تسلم موقعه حديثا كسفير للمملكة العربية السعودية بالقاهرة إلا انه تربطه علاقات قديمة بأصدقاء كثيرين في مصر. شكرا لسعادة السفير السعودي ولكل أصدقائي الأعزاء الذين يحرصون علي سُنَّة »تهادوا تحابوا«، والذين أحاول أن أتعلم منهم وأسير علي نهجهم.. وكل عام وجميع المتحابين بخير.