استغاث بي صديق لا يتحرك إلا علي كرسي يحمله أربعة رجال أشداء وطلب مني مساعدته في توفير سيارة إسعاف تنقله من بنها إلي مستشفي خاص بالقاهرة بحثا عن علاج بعد أن أفتاه الأطباء وأفتوه اتصلت بالرقم المختصر وجاء الرد سريعا ومهذبا، وصلت سيارة الإسعاف ،وبعد نصف الساعة فوجئت به يصرخ فليس في السيارة تكييف ونوافذها مغلقة بالمسامير والجو خانق وطلبت زوجته التي برفقته فتح الباب ولم يسمع لها أحد.. لم تكن المأساة هنا، المأساة كانت مع تسعة أطباء في طنطاوبنها والقاهرة فهو أصيب بتجمع صديدي حول مفصل الساق وكلما فحصه طبيب قال الصديد أكل المفصل ولابد من تغييره فمنهم من أعطاه مضادا حيويا ومنهم من أجري عملية بزل وأخيرا سمع عن طببب درس في ألمانيا فتوجه إليه وحدد له موعد الجراحة وقال أجري 10 آلاف جنيه وسيساعدني جراح آخر بنفس الأجر وطبيب التخدير له 7 آلاف وهناك حقنة بثلاثة آلاف جنيه بخلاف حساب المستشفي، واستسلم المريض وبدأ التحضير للجراحة ومن لطف الله ان تأخر طبيب التخدير ليأتي طبيب مناعة ويقول أوقفوا الجراحة فالصديد سببه درن وإذا مر المشرط انتشر المرض فأكل كل المفاصل.. وتوجهت الزوجة إلي مستشفي الصدر واطلعت علي الأشعات وبينها واحدة منذ سبعة أشهر ووضعت خطا أسفل أحد السطور وقالت كيف لم يره كل هؤلاء الأطباء؟ حسبنا الله ونعم الوكيل.