يأبى هذا العام أن يمر بخير إلا وأن يترك ورائه أحزانا، تدمي قلوب عائلات داخل محافظة المنيا جراء تعدد أخطاء الأطباء الفاجعة وتنوع حالات الإهمال والنتيجة واحدة كوارث وأن تذوق هذه العائلات المرار أشكالا وألوانًا. وكشفت جريدة «صوت الأمة»، من داخل محافظة المنيا هذا الإهمال الفج الذي كاد أن يودي بحياة زوجتة في العقد الثاني من عمرها على يد طبيب بمستشفى المنيا الجامعي بالمستندات والأدلة الكاملة. فكلاكت ثاني مرة في أقل من ثلاث شهور يحدث إهمال طبي فج من قبل أطباء مشهورين بالمنيا، مما تسبب لمضاعفات قصوى للمرضى، وتكبد ذويهم المعاناة وتذوقهم الآلام الشديدة، فالحالة الأولى لزوجة من قرية «طهنشا» والثانية لزوجة أيضا من ذات القرية التابعة لمركز المنيا بالمحافظة. فقام مواطن منياوي بسيط يدعى ياسر أبو العز شحاته، بإرسال شكاوى لكل من : عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، ووزير الصحة، بسبب تعرض حياة زوجته التى تبلغ من العمر 24 عامًا، ولديها ثلاثة أطفال للخطر المحدق، حيث أنها كانت تستلزم إجراء عملية الفتاق وتعرضت لمشكله فى التعقيم أثناء إجراء العمليه، مما أدى لتكون مضاعفات بالجسم، الأمر الذى هيج أعضاء الجسم بالبطن وتكون صديد هيج المرارة، إضافة إلى اختلاط أوراق حالتها مع حالة مرضية بسبب تشابه الأسماء، مما جعل الطبيب يجري عملية جراحية مغايرة تمامًا لحالتها، كما يتعامل مع الحالة التي كانت تعاني مسبقا، من الأنيميا على أنها حالة طبيعية، إضافة إلى وجود فتحة كبيرة غير طبيعية بالبطن. وتقدم ياسر أبو العز شحاته 31 عاما، الحاصل على دبلوم تجارة ويعمل بائع أقمشه ويسكن فى قرية بنى أحمد الغربية بمحافظة المنيا، ببلاغ لنيابة بندر المنيا، ضد الطبيب مايكل ريمون الذي يعمل بقسم الجراحه بمستشفى المنيا الجامعي، يتهمه فيها بالإهمال الجسيم وتعرض حياة زوجته «شيماء أبو حسيبة أحمد خير» من قرية «طهنشا» بمحاقظة المنيا - للخطر بعدما أختلطت أوراق حالتها بحالة مرضية أخرى مشابهه لها في الاسم وتدعى «شيماء ناجي»، وتعامل الطبيب المذكور بكل برود معه بعد اكتشاف خطأه، حيث كانت زوجته تستلزم إجراء عملية الفتاق، حسب تشخيص الدكتور علاء السويفى رئيس قسم الجراحه بمستشفى المنيا الجامعي يوم 5 يوليو، فقام الدكتور مايكل ريمون بإجراء العملية يوم 8 يوليو، رغم إحضار ياسر أبو العز أكياس دم خصيصًا للعمليه زوجته التي تعاني من الأنيميا الحادة، إلا أن الطبيب نسى إستخدامها فلجأ إلى إستخدام كيسًا واحدًا من أصل 4 أكياس بعد إجراء العملية، كما أنه لم يعقم الأدوات المستخدمه خلال إجراء العملية، وذلك حسب التقارير الطبية التي إجراها زوج المريضه بعد ذلك. وجاء في التقرير الطبى بمستشفى المنيا الجامعى الخاص، بشيماء نادي أحمد، وذلك بعد إجراء العمليه أن بها تجمع سائل صديدي حول الشبكة التي تم تركيبها على إمتداد طول الشبكة، وتمتد بعمق 13 مم- داخل البطن، مع وجود تورم صديدي وفواصل صديدية بداخله، وجود ورم شديد وآلام بالجلد والطبقة الذهنية أسفل الجلد على إمتداد طول العمليه أثناء الفحص- وكان التشخيص النهائي أنه التهاب صديدي وعدوى بالشبكة التي تم تركيبها جراحيًا. وأجرى الدكتور وائل فايز عملية إستكشافية لها بمستشفى دار أبو السعود الخاص حيث جاء بتقريره وجود تجمع صديدي حوالي 2 لتر داخل البطن وصديد بالشبكة التى تم تركيبها ووجود تهتك بالأمعاء الدقيقه وخراج أعلى وأسفل الكبد وجرح بالجزء الدهني الموصل للكبد، وتم تنظيف الصديد، ورفع الشبكة لوجود صديد بها، وتم وضع عدد (2) بالبطن وتم غلق البطن ومازالت فى العلاج والملاحظه بتاريخ 11 أغسطس. ويقول ياسرابو العز ل«صوت الأمة» : أن زوجته شيماء أبو حسيبه، كانت تشعر بألم شديد وذهبنا بها إلى مستشفى المنيا الجامعى يوم 5 يوليو الماضى، وقال الدكتور علاء السويفي رئيس قسم الجراحة بمستشفى المنيا الجامعة أنها ستجري عملية الفتاق، فأخبرته أن زوجتي تعاني من الأنيميا ونقص الدم الأمر الذي دفعني لشراء خمسة أكياس دم من مستشفى اليوم الواحد بسمالوط، مضيفًا أنه في يوم 8 يوليو قام الدكتور مايكل ريمون طبيب الجراحة بمستشفى المنيا الجامعي بإجراء العملية لزوجتي. وأوضح ياسر أيضا: أن الطبيب مايكل ريمون لم يستخدم أكياس الدم مما جعل زوجتي فى حالة إغماء تام، وأكد أنها أخذت كيسًا بعد إجراء العمليه بينما لا أعلم أين ذهبت الثلاثة أكياس الأخرى، علمًا بأنني قمت بشراء أكياس الدم بمبلغ يصل إلى 120جنيها للكيس الواحد. ورغم أن الدكتور قام بتخديرها ببنج نصفي إلا أنها كانت تشعر بالألم أثناء إجراء العملية، فأخذت بنج كلي إلا أنه طلب منها النهوض من السرير بعد نصف ساعة، مما جعلها تقع مجددًا ، وتتعرض لإغماء الأمر الذي جعله يطلب مني أن أجرى لها تحاليل خارجية فذهبت بها للتحليل خارج مستشفى المنيا الجامعي، فأظهرت النتيجة أن لديها أنيميا حادة. ورغم تعبها إلا أن الدكتورمايكل ريمون كتب لنا على خروج من مستشفى المنيا الجامعي بعد ثلاثة أيام يوم 11 يوليو من العملية، وطلبت منه تركيب قسطرة لسحب الصديد ولكنه نسى للمرة الثانية، وزاد الورم ببطنها، فذهبت للدكتور جوزيف صمويل بعيادته الخاصة - تخصص جراحه - فسأل عن سبب وجود 14 غرزة بالبطن، فقلت له أنها أجرت عملية الفتاق، فأخبرنى أن عملية الفتاق تستلزم أربعة غرز فقط، فقام بحل غرزتين، وبعد عشرة أيام إزدادت تعبًا وألما فقررت الذهاب لمستشفى المنيا الجامعي وأخبرت الدكتور مايكل ريمون بآلام زوجتى فطلب منى إجراء إشاعات وتحاليل والتي بينت وجود نسبة مكثفة من الصديد، فكلمت الدكتور فأخبرنى أن نسبة الصديد ضئيلة، وقال لي «عليك الإنتظار أسبوعًا أو أكثر حتى تتوفر أماكن بالمستشفى»، فأزدادت زوجتي ألما وتعبت فأتخذت قرارًا بالذهاب إلى الدكتور وائل فايز طبيب الجراحة وذلك بعيادته الخاصة. وقال ياسر، عندما ذهبت للدكتور وائل فايز كتب لنا على شريطين من البرشام المسكن، وقال إذا لم تستجب فأحضرها لإجراء عملية خاصة وذلك بمستشفى دار ابو السعود الخاصة بالمنيا على طريق سكة تله. وفي الليل من نفس اليوم الذي ذهبنا فيه للدكتور وائل فايز أشتد الألم فذهبت له فأخبرني الدكتور بوجوده نسبة صديد حول البطن ووجود جرح أعلى الكبد وجرح آخر أسفل الكبد، إضافة لوجود قطع بالمصران، وأكتشف أيضًا أن سبب الألم في بداية الأمر وجود خراج بالمرارة وحالة زوجتى كانت تستلزم إجراء عملية المرارة وليست الفتاق. وأكد ياسر، أن الدكتور وائل فايز قام بإجراء غرزتين أسفل وأعلى الكبد كتصحيحا لخطأ الدكتور مايكل ريمون، ثم قام بعملية توصيل الأمعاء ببعضها وعالج مشكلة الخراج الذى كان بالمرارة , أيضا كان يوجد صديد مقداره 2 لتر. وأشار ياسر، أن الدكتور وائل فايز أخبرني بضرورة إجراء عمليتين بعد مرور 6 أشهر وهى تركيب الشبكة بالبطن وعملية المرارة، وأخبرني أيضًا أن الشبكة التي تم تركيبها لزوجتي بمستشفى المنيا الجامعي بمعرفة الدكتور مايكل ريمون، كانت من أردئ أنواع الشبكات والمفترض أن تكون سعرها يتراوح مابين 1200 جنيهًا إلى 1400 جنيهًا، وقام بتخييط الشبكة الرديئة بالأمعاء. وطالب ياسر، من الدكتور وائل فايز أنه يريد مقاضاة الدكتور مايكل ريمون لذلك أجرى تقارير طبية تثبت ذلك، وعندما ذهب ياسر إلى مستشفى المنيا الجامعي وجد تشابه أسماء أدى لاختلاط التذكرتين، حيث أن اسم زوجته شيماء نادي أحمد خير ولكن كان بتذكرتها إجراء تحاليل وإشاعات تخص مريضة أخرى تسمى شيماء ناجى محمد وقمت بإجراء الإشاعات المطلوبة للمريضة الأخرى وكأنها حالة زوجتي، وقال أنه قام بتصوير كل التحاليل والإشاعات مرفقة بتقرير طبي للدكتور وائل فايز ولجأت للنيابة العامة ببندر المنيا. وبين ياسر، عندما ذهبت للنيابة أخبرت وكيل النيابه بما حدث واستدعى زوجتي بعد أن وافق الدكتور وائل فايز على ذهابها للنيابة واستمع لأقوالها، واحضروا كافة الأوراق والتحاليل التي كانت تخص المريضة الأخرى مما أدى لتدهور حالة زوجته، كما أخذت النيابة أقوال الدكتور وائل فايز الذي أقر بوجود خطأ جسيم أضر بالزوجة بسبب إهمال الدكتور مايكل ريمون بمستشفى المنيا الجامعي. وأشار أيضا ياسر ابو العز، أن النيابة طلبت سماع أقوال الدكتور مايكل ريمون طبيب الجراحه بمستشفى المنيا الجامعى، ولكنه امتنع عن الحضور للإدلاء بأقواله. ويقول الدكتور وائل فايز طبيب الجراحه بمستشفى دار أبو السعود الخاصة بالمنيا ل«صوت الأمة»، أن حالة شيماء أبو حسيبة زوجة ياسر أبو العز شحاته، دخلت غرفة العمليات بمستشفى المنيا الجامعي لإجراء عملية الفتاق وتعرضت لمشكله فى التعقيم، سواء فى شبكة الدعامه أو فى العلاج أو دخول ميكروب فكون مضاعفات، حيث أن عدم توافر التعقيم أدى لتجمع صديدى بالبطن فأدى إلى هيجان وتورم المرارة، وقد يكون التعقيم به مشكلة أو قد تكون الشركة الموردة لشبكبة الدعامات غير مهتمه بالتعقيم اللازم، إضافة لوجود فتحة فى البطن غير طبيعية وهذا ما ذكرته في النيابة.
