نور الله.. نور علي نور.. نور يسطع في كل الكون ويتلألأ في القلوب الشفافة والنفوس الوارفة.. نور الله.. نور ليس مثله شيء.. ونور الله.. هذه الأيام أقرب لنا.. نحن سكان الدنيا.. الكرة الأرضية مع حلول شهر رمضان المبارك المعظم.. الذي يحين ويجئ بالخيرات والبركات الربانية.. الروحانية قبل المادية.. أنوار الله.. تغذي الروح والبدن.. ونفحات الله.. تغمر كل شيء.. من زرع وضرع وإنس وجن وبشر.. نور علي نور.. من شجرة مباركة.. زيتونة.. لا شرقية ولا غربية.. يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار.. نعم.. وكيف لا وهذا نور من نور الله.. لأننا لا نستطيع ولن نقدر علي أن نتحمل قوة وعظمة نور الله.. بل نور من الأنوار الإلهية.. يا سبحان الله. .. وهذه الساعات واللحظات هدايا.. ومنح.. إنها فرصة ثمينة لنعرض كياننا كله.. لنور الله.. نعرضها بالعمل.. بالطاعة.. بالتقرب إلي الله.. من أي باب.. من الأبواب التي يفتحها.. وغيرها قد لا يفتح مثلها.. لأنها أبواب اختص بها المحبون لنور الله.. في شهر الصيام بالصيام.. حيث باب الريان.. وأبواب الرضا والغفران وسعة الرزق.. والعافية.. للمصلين والمزكين والمحسنين.. وواصلي الأرحام.. والعافين عن الناس والمتسامحين والمتصالحين.. والذين يطعمون الطعام علي حبه.. مسكيناً ويتيماً وأسيراً.. إنما نطعمكم لوجه الله. نور الله.. ثمنه لا يقدر.. ولكنه سهل وزهيد.. لمن يهديه الله له.. فاللهم اهدنا لنورك يا رب مع شهر الأنوار. .. وبركات رمضان.. أسرع يا أخي واجتهد.. وانفض الكسل واغرف منها.. من هنا وهناك.. فبركات رمضان صانعها الله.. وحافظها الله.. ومانحها الله.. فلنسرع ونتنافس.. وهنا المنافسة مطلوبة.. بل والحسد مباح.. بشرط أن يكون بلا حقد وعازم النية علي السلامة لصاحبها من الشرور.. والآثام. بركات رمضان.. بلا حساب ولا غرور ولا غلواء.. إنها من عند الله.. أكرم الأكرمين العاطي الوهاب.. إنها الشافية من الأمراض الواقعة. دار الزمان.. يا رمضان .. دار الزمان.. وجاء رمضان. يا رمضان.. دار.. ودارت معه.. القلوب.. النفوس.. الأشخاص.. دار وأدعو الله أن تتوقف عقارب رمضان علي ساعات الحب والاحترام.. والرحمة.. علي ساعات التقرب إلي الله.. وندعو الله أن تتوقف فوق ميناء الثورة، ثورة 52 يناير.. التي ستدخل أدق مراحلها.. بعد الصبر والعطاء.. ونرفع أيدينا.. لك يا رب.. لنورك يا الله.. بالعزة والكرامة.