أخيرا سقطت طرابلس في أيدي ثوار ليبيا.. وألقي الثوار القبض علي نجل القذافي ومهندس العمليات العسكرية سيف الإسلام الذي كان يتحدث بعجرفة ضد الثورة التي استمرت بسببه عدة أشهر واستخدم الجيش في ضرب الثورة والثوار.. وأحدث وقيعة بين الشعب الليبي وجيشه وذلك لتمسكه بالسلطة وخلافة والده في الحكم. هكذا سقط نموذج من نماذج التوريث مثلما حدث مع مبارك ونجله جمال.. فالقذافي كان يعد نجله سيف الإسلام ليخلفه في الحكم.. ولم يبق من نماذج التوريث في المنطقة العربية سوي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الذي يسعي لكي يخلفه ابنه في الحكم. وهكذا تثبت الشعوب العربية قدرتها علي الاختيار ورفضها للتوريث.. وعلي من تولي الحكم بالوراثة في سوريا ان يعي ذلك جيدا وأن يسارع بتسليم الحكم للثوار في سوريا بدلا من استخدام الجيش في قتل شعبه واستخدام الدبابات والمدفعية في تدمير المدن السورية علي رؤوس سكانها.. كما يجب علي الرئيس اليمني علي عبدالله صالح ان يتخلي عن الحكم طواعية حماية لشعبه وجيشه.. فالثورة التي نجحت في مصر وتونس وأخيرا ليبيا لن يتوقف مدها وسوف تصل إلي كل الدول التي تعاني ديكتاتورية الحكم وانتشار الظلم بين المواطنين وتغليب المصالح الشخصية للحكام علي مصالح الشعوب ونهب الثروات.. كل هذا لم يعد له مكان في العصر الحالي.