اشتهرت قرية شنوان التابعة لمركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية منذ قديم الأزل بزراعة نبات القلقاس وأصبح اسم القرية لصيقا بذلك النبات حتي الآن وتوارث الأحفاد حتي الآن زراعة مساحات كبيرة من هذا المحصول ويتم تصديره الي الدول العربية بعد بيعه للتجار.. وأوضح غريب بركات من كبار المزارعين انه منذ الصغر وهو يجد اجداده يزرعون القلقاس ويوضح أن تاريخ زراعة هذا المحصول بالقرية يرجع علي حد علمه إلي عام 1920 ويفسر أن اقبال الأهالي بالبلدة علي زراعته لان »الرياح المنوفي» والمعروف لديهم باسم بحر شبين الكوم تخترق مياهه ارجاء القرية ومن ثم شجع توفير مورد الري الدائم اهالينا علي التوسع في مساحات زراعة نبات القلقاس. ويوضح »بركات» أن القلقاس يتطلب شروطا خاصة لزراعته التي تتم من اول فبراير ويكون حصاد المحصول في شهر سبتمبر من كل عام ويسبق ذلك تجهيز الأرض الزراعية تمهيدا لاستقبال براعم القلقاس التي يتم غرسها في التربة ويتطلب النبات في اول زراعته تدفق مياه الري وغمر الأرض لمدة 5 ايام كما يتم ري النبات بعد ذلك كل ثلاثة ايام حتي منتصف شهر سبتمبر ومن الممكن ان يستمر المحصول في الأرض الزراعية حتي شهر مارس. ويؤكد ابراهيم بركات - تاجر قلقاس- اننا نقوم بجمع المحصول النهائي بعد نضجه تمهيدا لبيعه والتي تتم بالتنسيق مع المزارعين بعد الاتفاق علي السعر النهائي و يعتمد فلاحو القرية علي المحصول بشكل أساسي لأنه من المحاصيل التي تستمر في الارض طويلا ومن الممكن حصاده بعد مرور عام علي زراعته ويتخلل تلك الفترة زراعة محاصيل أخري بجوار القلقاس مثل الفاصوليا والملوخية والجرجير والفجل والذرة.. ومن المعروف ان عائد محصول القلقاس يدخل مباشرة في بناء المنازل أو تجهيز العرائس لان المزارعين بالقرية يعتمدون علي الأموال التي تأتي من بيع المحاصيل الاخري والتي يتم زراعتها بجوار نبات القلقاس كمصدر دخل مميز يساعدهم في توفير العديد من النفقات هذا فضلا عن الاستفادة من اوراق القلقاس حيث يباع طن الورق بمئات الجنيهات ويعد القلقاس من الوجبات المفضلة لدي الاهالي بقرية شنوان وزمام القري المجاورة لها.