لابد ان تدرك جميع القوي التي تستظل بظل هذا الوطن ان لا علم يمكن ان يرفرف في ربوعها سوي العلم المصري.. الذي رفعه أبناؤها عندما عبروا قناة السويس ووضعوه وسط الرصاص المنهمر واجساد الشهداء المتساقطة علي اعلي نقطة علي بر القناة بعد عبورها. سيظل هذا العلم خفاقا تهفو له قلوب الوطنيين من ابناء مصر ولن يسمحوا باي حال من الاحوال بألا ترتفع راية أو علم آخر سوي العلم المصري في كل ركن من ارجاء هذا الوطن. ان من يقبل علي نفسه استبدال هذا العلم بعلم اي دولة أو أي جهة أو جماعة في العالم هو مجرم في حق وطنه بكل المقاييس لابد من محاسبة مرتكبها بتهمة الخيانة العظمي. ان الاساءة الي هذا الرمز تعد في عرف وقيم جميع الدول جريمة في حق الوطن. ان من حق اي مواطن مصري ان يندهش ويستغرب لعدم اتخاذ اجراء ضد هؤلاء الخونة. كيف بالله ترتفع اذرعتهم باعلام غير مصرية وسط ما يسمي بالمليونيات التي زعموا انها من اجل الدفاع عن مصالح وحقوق هذا الشعب وابنائه. كنت ارجو ان يؤمن هؤلاء الذين ينظمون هذه المليونيات التي تحمل اسماء متعددة ما انزل الله بها من سلطان.. باهمية تعظيم وتقديس العلم المصري الذي سمح بعض الخونة لانفسهم بان يرفعوا علما غيره في ميدان التحرير. هل هانت مصر إلي هذا الحد وهل هان العلم المصري إلي هذا الحد.. لا حول ولا قوي إلا بالله. مازلت لا أفهم كيف يقبل هؤلاء النفر المأجورون بان يرفعوا علما غير علم مصر الحضارة والدولة التي حمت الاسلام والتي وصف الله جندها »الاشاوس« بانهم خير اجناد الارض. هل وصل الحال بهذه الفئة الخائنة ان تبيع بلدها ورمزها بحفنة من الدولارات أو الريالات. ان هذه الدولة التي تحاسب رموز النظام السابق علي ما ارتكبوا من جرائم كان عليها وانطلاقا من مسئولية الحفاظ علي كرامة هذا الوطن ان تقدم تلك العناصر المارقة الخائنة إلي محاكمات عسكرية عاجلة لينالوا جزاءهم علي امتهانهم علم الوطن ومقدراته الوطنية. إن ما قاموا به يؤكد انهم عناصر مدسوسة علي ابناء مصر وهم يستحقون الوأد وتطهير الوطن منهم. لك ان تتصور ايها المصري عن شعور ابنك عندما يري مجموعة من الخوارج الذين يعيشون علي ارض مصر يرفعون علما غير علم مصر وسط الآلاف من المصريين الذين ثاروا من اجل رفعتها. هل هذا معقول؟ هل هذا مقبول؟ اين هؤلاء السادة الذين يشنفون آذاننا ليل نهار بالحديث عن الوطنية والديمقراطية والحرية عندما سمحوا بان يهان وطنهم وعلم وطنهم وان ترفع اعلام الغرباء علي ارض ثورة 52 يناير. ان ما يحدث هو عار بكل المقاييس ولا يمكن إزالة هذا العار سوي بالمحاسبة والمحاكمة فهل من يستجيب؟!