كان من نتائج ثورة 52 يناير 1102 اعتزاز المصريين بعلمهم خفاقا يرفرف في شرفاتهم وعلي سياراتهم وعلي رءوسهم ووجوههم. إلا أننا فوجئنا بمن أراد أن يستثمر هذا الرمز ويستغله تجاريا علي علب مناديل للورق لتنتهي العلبة أو الكيس الي القمامة بل وصل الامر بإحدي الشركات ان انتجت »لحافا« أسمته »لحاف الثورة« كله عبارة عن علم مصر ينام عليه الفرد ويبول عليه الطفل. ويتناقض كل هذا ويتعارض مع ضوابط استخدام العلم المتعارف عليها لتعظيم شأنه يرفرف خفاقاً. فالعلم لا يستخدم كعلامة تجارية علي الإطلاق أو تورتة يتم التهامها أو ستائر أو كغطاء لمنصات الخطابة أو الموائد الا في حالة نعش الشهيد فيلف بالعلم تكريما له. بل إنه لا يجوز ان يلامس الارض عند رفعه أو تنزيله فكيف به وهو يداس بالأقدام في شكل »لحاف« أو أكياس قمامة. إن ذلك يمثل إهانة للعلم المصري الرمز لهذا الوطن والامر جد خطير وان لم يتم التصدي له فسوف نفاجأ بمزيد من التدني في إهانة هذا الرمز واستغلاله تجاريا وهو امر منوط به ضرورة تدخل المجلس الاعلي للقوات المسلحة ووزارة الصناعة ووزارة التضامن الاجتماعي وجهاز حماية المستهلك واتحاد الغرف التجارية ومنظمات المجتمع المدني وكل مصري غيور وحريص علي الاعتزاز بهذا الرمز خاصة ان المادة الرابعة من القانون رقم 441 لسنة 4891 بشأن العلم المصري تنص علي معاقبة كل من اسقط أو أعدم أو أهان بأية طريقة كان العلم المصري أو أي شعار آخر لجمهورية مصر العربية أو لاحدي الدول الاجنبية بالحبس مدة لا تزيد علي ستة أشهر أو بغرامة لا تزيد علي مائتي جنيه وهي عقوبة ضعيفة وهينة لابد من تشديدها حتي لا يستخف أحد بالرمز الوطني ويستحل اهانته تجارياً.