قرأت تقريرا صحفيا أول أمس تحت عنوان »الحرب الباردة« مصحوبا بصورتي حسن صقر وحسن حمدي.. ولا يوجد في التقرير الذي نشرته صحيفة عريقة أي شيء يمس كلمة الصحافة.. فهو مجهول المصدر ومجهول الكاتب وليس بداية معلومة.. وكل الهدف منه خدمة أهداف حسن حمدي لكي يظل رئيسا مدي الحياة للاهلي تحت دعاوي هزلية كان الرئيس السابق يروجها دائما وهي الحفاظ علي الاستقرار ومعه بالمرة الفساد .. ومبدئيا لا يعنينا نحن الذين نريد بلدا نظيفا ما اذا كانت هناك معركة شخصية بين صقر وحمدي، ولا يهمنا ان بقي صقر أو رحل وهو سيرحل بعد شهرين علي أقصي تقدير.. وإنما الذي يعنينا ويمثل مهزلة أخلاقية ان يشارك الاعلام في التحريض علي الفوضي حتي لو رفضنا جميعا لائحة او قانون.. واذا كان هناك من ينتفع من استمرار حسن حمدي فعليه ان يذهب له في عمله الاساسي ويترك الاهلي الذي شاركت جماهيره في ثورة رفضت الاستبداد والتوريث ودشنت الحرية والديموقراطية.. اما تحريض الكاتب المجهول بأن الاهلي يستطيع تنظيم مليونية لخلع صقر، فهو عبث خطير جدا ولعب بالنار وتوسيع لدائرة الفوضي وانحراف مشبوه لاهداف ثورة نبيلة وعميقة ونظيفة واكبر من أطماع المرتزقة.. ولو كنت مسئولا في هذا البلد لوضعت حدودا لا يجب تجاوزها من الاعلام والشخصيات العامة، لانها تضر بالوطن ضررا بالغا ولا تختلف عن خطر البلطجية والميليشيات المسلحة في الشوارع التي تسرق السيارات وتروع المواطنين.. واذا كانت حربا بهذه الضراوة تنشب وتنذر بالتخريب لمجرد ان شخصا واحدا سوف يترك منصبه فإننا نكون بصدد »مصر جديدة« غير التي تريدها الثورة وغير ما يريدها الشرفاء.. واذا كان كل طرف سوف يبحث عن استقطاب اندية تسانده في معركة ال8 سنوات.. فان هذه الاندية ليست قطيعا لا يفكر ولا يفرز.. وفي النهاية هناك قانون نحتاج في هذه المرحلة ان نحترمه حتي لو كان خاطئا حتي نحاصر الفوضي.. ولن اتحدث عن الاندية الكثيرة التي تخاطب المجلس القومي مساندة له ولا عن الاعضاء الذين يرفضون الادارة الابدية ولن اتحدث ايضا عن الاندية التي استقطبها الاهلي لرفض لائحة صقر.. كل ذلك مظاهر تخريب واثارة الفوضي في مجالات تافهة بينما هناك قضاء عادل يمكن اللجوء له بهدوء.. وقبل اللجوء اليه يجب الا تجرفنا المصالح الضيقة الشخصية جدا نحو حرق هذا البلد.