رغم انه بيان مثل كل البيانات السابقة الا انه وضع النقاط علي الحروف واكد ان الشعب المصري لن يتهاون في حقوق ابنائه وحماية ارواحهم ..وانه عكس المزاعم الاسرائيلية المغرضة قادر علي حماية حدوده وتأمين أرض سيناء تأميناً كاملاً..وان عهد بيانات الشجب والادانة انتهي برحيل مبارك ونظامه.. فالشعب يريد الآن رحيل اسرائيل! . مجلس الوزراء المصغر او المجموعة الوزارية لمواجهة الازمة عقدت حتي الثانية من فجر امس اجتماعا استعرضت فيه ما حدث علي الحدود المصرية الاسرائيلية.. وكيف تخطي المحتل الاسرائيلي حدوده بعد اشتباكات بين عناصره الامنية ومجموعة من العناصر المسلحة داخل الاراضي الاسرائيلية شرق العلامة الحدودية 79.. واطلاقه النار- زاعما انه بالخطأ كما حدث في مدرسة بحر البقر- بداية السبعنيات- علي جنودنا البواسل فاستشهد نقيب الشرطة ابن اسيوط احمد جلال و4 من جنودنا واصيب 5 اخرون . بيان الحكومة الذي القاه وزير الاعلام طالب باستدعاء السفير الاسرائيلي وابلاغه رسميا احتجاج الشعب علي اراقة الدماء المصرية ..ومطالبته بتحقيق رسمي تشارك فيه مصر لتحديد المسئولين عن ذلك واتخاذ الاجراءات القانونية ضدهم.. كما طالب اسرائيل باعتذار رسمي ونبهها الي ان تأمين الحدود مسئولية مشتركة ..وكفانا من النغمة التي يطلقونها بين الحين والاخر عن ان مصر غير قادرة علي تأمين حدودها. الاسبوع الماضي كتبت جزءا من تصريحات لمصدر عسكري رفيع المستوي عن الاحداث الجارية وكان اخطرها ما قاله عن سيناء.. ووجود جماعات في بعض القري السيناوية لديها تسليح حديث ومتطوروتدعمها حركات دينية وسياسية خارجية ..وتسعي لفرض نظام الامارة الاسلامية في بعض اجزاء سيناء.. وتحركها دول مجاورة حتي لا ننعم بالاستقرار وتجد منفذا وسببا للتدخل واحتلال اجزاء من سيناء ..ما لم اذكره في مقالي السابق ان ما حدث ويحدث ليس غائبا عنا وعن قواتنا المسلحة ونعرفه منذ اشهر ولكن وقت تطهير سيناء من دنس الجماعات المأجورة غير المصرية لم يكن قد حان لحالة البلد الداخلية والمليونيات والاعتصامات والاحتجاجات ..كما لم اقل ايضا ان الدول المجاورة هي اسرائيل التي تحاول منذ سنوات ان تلقي بفلسطيني غزة داخل سيناء .وفلسطيني الضفة في حضن الاردن!. بصراحة انا سعيد بالمظاهرات الشعبية التي خرجت امام السفارة الاسرائيلية وبالاسكندرية وغيرها من المحافظات وتطالب بطرد السفير الاسرائيلي ..ولكن اكثر ما ازعجني هو تلك الجماعة السلفية الجهادية الفلسطينية المتواجدة في غزة والمرتبطة بتنظيم القاعدة .والتي تطلق علي نفسها جماعة "التوحيد والجهاد" والتي اذاعت بيانا تتوعد فيه بتحويل سيناء وجبال الطور الي منطلق وارض للصراع مع اسرائيل. لا استبعد ان تكون تلك الجماعة ايضا صناعة اسرائيلية.. وخاصة انها تطالب في نفسي البيان حماس بالافراج عن رجالها! فما حدث ويحدث في سيناء بفعل فاعل وحيد هو اسرائيل ..والتي تحاول بشتي الطرق ان تهز الثقة بين الشعب وقواته المسلحة ..رغم انها تعرف ان جيشنا العظيم المكون من كل بيت مصري والذي مبدأه النصر او الشهادة يملك من القوة والكفاءة القتالية والتدريب والقوات ما يمكنه من تامين سيناء ومختلف حدودنا ..والرد بعنف علي اي اعتداء علينا ..وان الارض لدي المصريين مثل العرض لا نفرط فيهما ابدا ..ولن اكون متجاوزا اذا قلت للاسرائيليين وعلي رأسهم نتنياهو اننا نعلم كل شئ عن مخططاتكم الماكرة قبل ان تفكروا فيها .. وستبقي سيناء مصرية الي ابد الابدين.. ولن تحلوا مشاكلكم الداخلية علي حسابنا! .