في قرية كفر سليم بالسويس ، التي يعيش سكانها في عشش صفيح علي بُعد مليون فرسخ من حياة البشر ، افترست الفئران الجائعة الطفلة المعوقة »مني« ابنة الثلاث سنوات. والواقع ان الفئران التي لا تقل جوعا عن أهل القرية ليست مسئولة وحدها عن المأساة، وانما المسئول هو نظام حكم ظالم عاش زبانيته حياتهم بالطول والعرض، ووقفوا يتفرجون علي ملايين الناس وهم يشاركون الفئران جحورها ويعانون من الفقر والبؤس والحرمان .. لا سكن ولا عمل ولا طعام . حياة افضل منها ألف مرة حياة الكلاب . لا أجد للتعبير عما بداخلي من قرف ابلغ مما قاله عمنا الفيلسوف الساخر أحمد رجب : اسفوخس !